«تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ». قَالَ فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ. قَالَ «تَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ».
3 - باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْعَتَاقَةِ فِي الْكُسُوفِ وَالآيَاتِ
2519 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنهما - قَالَتْ أَمَرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ. تَابَعَهُ عَلِىٌّ عَنِ الدَّرَاوَرْدِىِّ عَنْ هِشَامٍ. طرفه 86
2520 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَثَّامٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنهما - قَالَتْ كُنَّا نُؤْمَرُ عِنْدَ الْخُسُوفِ بِالْعَتَاقَةِ. طرفه 86
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقيل: إعتاق الأنثى أفضل من الذكر؛ لأن ولدها يتبعها في الحرية، والأصح أن الذكر أفضل في حق الرجل، والأنثى في حق المرأة.
(تعين ضايعًا) بضاد معجمة، أي: فقيرًا ذا عيال؛ كذا رواه هشام، وهي رواية البخاري، قالوا: والصواب الصّاد المهملة؛ لأنّه في مقابلة قوله: (أو تصنع لأخرق) والأخرق: الجاهل الذي لا يهتدي لوجه معاشه. ونقل عن مالك أنّ إعتاق الكافرة الغالية الثمن أفضل من إعتاق المسلمة القليلة الثمن، وهذا ضعيف؛ لأنه تقدم في أول كتاب العتق التقييد بالمسلمة.
باب العتاقة في الكسوف والآيات
2519 - (زائدة بن قدامة) بفتح الزاي المعجمة وضم القاف، وتخفيف الدال (تابعه علي) قيل: هو ابن حجر المروزي. قال شيخنا: هذا وهم، والصواب أنه علي بن المديني و (الدراوردي) -بفتح الدال المهملة والراء والواو- اسمه عبد العزيز، نسبه إلى بلده، وفي لسان المعجم يقال: ورد كرد.
2520 - (كنا نؤمر بالعتاقة في الكسوف) -بفتح العين- اسم بمعنى الإعتاق، وقد أشرنا سابقًا أن الصحابي إذا قال: كنا نؤمر أو ننهى، الآمر والناهي هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فإن قلت: ترجم على العتاقة في الكسوف والآيات ولم يورد حديثًا يدل على العتاقة في سائر الآيات؟ قلت: تقدم في أبواب الكسوف من قوله: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات