وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ «مَا أَصْبَحَ لآلِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - إِلاَّ صَاعٌ، وَلاَ أَمْسَى». وَإِنَّهُمْ لَتِسْعَةُ أَبْيَاتٍ. طرفه 2069
2509 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ تَذَاكَرْنَا عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ الرَّهْنَ، وَالْقَبِيلَ فِي السَّلَفِ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - اشْتَرَى مِنْ يَهُودِىٍّ طَعَامًا إِلَى أَجَلٍ وَرَهَنَهُ دِرْعَهُ.
2510 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يقول: (ما أصبح لآل محمد إلا صاع) فقائل سمعته هو أنس؛ جاء صريحًا في رواية الإمام أحمد، ومن قال: هو قتادة؛ أي: سمعت أنسًا، فقد عدل عن الصواب (وإهالة) بكسر الهمزة، قال ابن الأثير: كل ما يؤتدم به من الأدهان إهالة. وقيل: ما أُذيب من الإلية والشحم. وقيل: الدسم الجامد (والسنخة) -بفتح السين وكسر النون وخاء معجمة- المتغيرة.
2509 - وروى في الباب بعده أيضًا عن عائشة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشترى من يهودي طعامًا إلى أجل ورهنه درعه). وقد أشرنا أن اليهودي اسمه أبو شحم، وأنّ الطعام ثلاثون صاعًا من الشعير، و (القبيل) هو الكفيل وزنًا ومعنى؛ ذكره الجوهري.
باب رهن السّلاح
2510 - (سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من لكعب بن الأشرف) أي: لقتله، كان من كبار اليهود، أبوه عربي من طيء، وأمّه من بني النضير، وكان له حصن، وهو مصر على عداوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذهب بعد وقعة بدر إلى مكة يحرض قريشًا على قتال