لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «نُقِرُّكُمْ بِهَا عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا». فَقَرُّوا بِهَا حَتَّى أَجْلاَهُمْ عُمَرُ إِلَى تَيْمَاءَ وَأَرِيحَاءَ. طرفه 2285
18 - باب مَا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُوَاسِى بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الزِّرَاعَةِ وَالثَّمَرَةِ
2339 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِىُّ عَنْ أَبِى النَّجَاشِىِّ مَوْلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَمِّهِ ظُهَيْرِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ ظُهَيْرٌ لَقَدْ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَمْرٍ كَانَ بِنَا رَافِقًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الآية، ولما سألت اليهود أن تقر بها ليكفوا العمل ولهم شطر الثمر قال: (نقركم بها ما شئنا).
فإن قلت: ليس في الحديث ما ترجم عليه من قوله: أوّل ما أقرك الله قلت: هو في المعنى مثله؛ لأنّ مشيئتهم بإرادة الله، وقد جاء صريح ذلك أَيضًا.
فإن قلت: شرط المساقاة عند القائل به أن يكون الأصل معلومًا؟ قلت: قد تقدم منا أن هذا خاص برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو كان معلومًا فنسي الراوي، أو قوله: "ما أقركم الله" بمثابة بيان المدة؛ وإنما لم يشترط لهم مدّة معينة لأنه ربما يوحى إليه بخلاف ما شرط؛ لأن ذلك كان عن اجتهاد لا عن وحي.
(إلى تيماء وأريحاء) الأول: بفتح التاء وسكون الياء، والثاني: بفتح الهمزة وكسر الراء: موضعان بالشَّام.
باب ما كان أصحاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يواسي بعضهم بعضًا في المزارعة والثمر
2340 - (مقاتل) بكسر التاء، اسم فاعل (الأوزاعي) -بفتح الهمزة- عبد الرَّحْمَن شيخ أهل الشَّام في زمانه (رافع بن خديج) بفتح الخاء وكسر الدال و (أبو النَّجاشيّ) اسمه عطاء. (ظهير بن رافع) بضم الظاء مصغر (نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أمر كان بنا رافقًا) بالفاء والقاف