ذَلِكَ مَالٌ رَائِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَائِحٌ. قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا، وَأَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ». قَالَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِى عَمِّهِ. تَابَعَهُ إِسْمَاعِيلُ عَنْ مَالِكٍ. وَقَالَ رَوْحٌ عَنْ مَالِكٍ رَابِحٌ. طرفه 1461
16 - باب وَكَالَةِ الأَمِينِ فِي الْخِزَانَةِ وَنَحْوِهَا
2319 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «الْخَازِنُ الأَمِينُ الَّذِى يُنْفِقُ - وَرُبَّمَا قَالَ الَّذِى يُعْطِى - مَا أُمِرَ بِهِ كَامِلاً مُوَفَّرًا، طَيِّبٌ نَفْسُهُ، إِلَى الَّذِى أُمِرَ بِهِ، أَحَدُ الْمُتَصَدِّقَيْنِ». طرفه 1438
ـــــــــــــــــــــــــــــ
العرب عند المدح، وقد يؤخذ منه الفعل يقال: تبخبخ (ذاك مال رايح) بالياء المثناة، يروح عليك أجره على الدوام، ويروى بالباء الموحدة، من الرّبح (قد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين) هذا دليل على أنَّه قَبِلَ الوكالة ثم ردّها، بأن أقامه في ذلك مقام نفسه في المباشرة (فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه) وسيأتي تفصيل ذلك في أبواب الوقف، ويأتي عليه الكلام هناك مستوفى إن شاء الله، وإنما أمره بأن يجعله في الأقربين؛ لأن الصدقة على الأقارب صدقة وصلة (وقال روح عن مالك: رابح) أي: بالباء الموحدة، وقد أشرنا إلى معناه.
باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها
2319 - (محمَّد بن العلاء) بفتح العين والمد (أبو أسامة) بضم الهمزة -حمّاد بن أسامة (عن بُريد بن عبد الله) بضم الباء مصغر (عن أبي بردة) -بضم الباء وسكون الراء، عامر بن أبي موسى، روى في الباب حديث (الخازن الأمين يعطي ما أمر به موفرًا طيبًا نفسه فهو أحد المتصدقين) وقد سلف مرارًا في أبواب الزكاة.