يَأْجُرُ فُلاَنًا يُعْطِيهِ أَجْرًا، وَمِنْهُ فِي التَّعْزِيَةِ أَجَرَكَ اللَّهُ.

7 - باب إِذَا اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا عَلَى أَنْ يُقِيمَ حَائِطًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ جَاز

2267 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِى يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، وَغَيْرُهُمَا قَالَ قَدْ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ قَالَ لِى ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - حَدَّثَنِى أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «فَانْطَلَقَا فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ». قَالَ سَعِيدٌ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَاسْتَقَامَ، قَالَ يَعْلَى حَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدًا قَالَ. فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ فَاسْتَقَامَ {قَالَ} لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا». قَالَ سَعِيدٌ أَجْرًا نَأْكُلُهُ. أطرافه 78، 122، 2728، 3278، 3400، 4725

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أعطاه الثواب ويقال: استأجرت فلانًا فهو يأجرني؛ أي: يصير لي أجيرًا.

قال المهلب؛ ليس فيه دلالة على ما ترجم؛ لأن العمل كان معلومًا عند موسى، فلم يحتج إلى بيان.

قلت: وهذا الذي أراده البُخَارِيّ من أن العمل إذا كان معلومًا فلا يحتاج إلى البيان؛ وأما إذا لم يكن معلومًا فالبيان ضروري، فسقط الاعتراض، ولم يورد في الباب حديثًا لعدم ظفره به، فاكتفى بالآية.

(يأجر فلانًا يعطيه أجرًا، ومنه في التعزية: آجرك الله) -بالقصر والمد-، وإنما أورده لتوافقهما اشتقاقًا؛ لا أنَّه معنى الآية، كما أشرنا إليه في صدر الكلام.

باب إذا استأجر أجيرًا على أن يقيم حائطًا يريد أن ينقضّ جاز

2267 - (يعلي بن مسلم وعمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، يزيد أحدهما على صاحبه) أي: في رواية واحد منهما زيادة لم تكن في رواية الآخر، والظاهر أن تلك الزيادة في رواية يعلى من قوله (حسبت أن سعيدًا قال: فمسحه ببده، وغيرهما: قد سمعته يحدثه عن سعيد) هذا كلام ابن جريج، يريد أنَّه كما سمع هذا الحديث من يعلى وعمرو بن دينار سمعه من غيرهما أَيضًا. ({قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف:77] قال سعيد: أجرًا نأكله) أخذه من قوله: {أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا} [الكهف: 77].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015