«عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّمَا هِىَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَىٍّ». فَقَالاَ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ، وَإِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا». أطرافه 2038، 2039، 3101، 3281، 6219، 7171
2036 - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ هَارُونَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ - رضى الله عنه - قُلْتُ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَالَ نَعَمِ، اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْعَشْرَ الأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ - قَالَ - فَخَرَجْنَا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ، قَالَ فَخَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَبِيحَةَ عِشْرِينَ فَقَالَ «إِنِّى أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَإِنِّى نُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وِتْرٍ، فَإِنِّى رَأَيْتُ أَنِّى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حضير، والآخر عبّاس بن بشر (فلقيه رجلان) ولا إشكال فيه؛ لأنّ الاعتكاف إنما هو إذا كان تطوعًا يجوز فيه الخروج، وكذا إذا كان فرضًا، غايته أنه يجب قضاء تلك المدة إن لم يكن شرط الخروج إن عرض أمر (على رسلكما إنما هي صفية) أي: على مهلكما؟ من غير عجلة (فقالا: سبحان الله) تنزيهًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أن يكون مظنة سوء، أو تعجبًا كيف ظنّ بهما فأجاب بأن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم حقيقة أو كناية عن غاية وسوسته "إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا) من سوء الظن، وذلك كفر بالإجماع.
باب الاعتكاف وخروج النبي - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عشرين
2036 - (عبد الله بن منير) بضم الميم وكسر النون.
روى في الباب حديث أبي سعيد الخدري: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأوسط، فخرج صبيحة عشرين، ثم عاد وخطب وقال: إني أُريت ليلة القدر، وإني أُنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر) وقد سلف الحديث في فضل قيام رمضان وفي أول الاعتكاف مع شرحه مستوفى.