عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(عن عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله) شدّ المئزر: كناية عن عدم قرب الوقاع وغشيان النساء، وقيل: كناية عن الجد وبذل الوسع في الطاعة، فإن من جد في العمل شذ مئزرهُ، يؤيده قول الشاعر:
قوم إذا حاربوا شدّوا مآزرهم
وما وقع في رواية: شد مئزره واعتزل النساء، وإحياء الليل: القيام فيها بالطاعة كأَنّ الطاعة روح لها، وقيل: أحيا نفسه بالطاعة، وهذا مع أنه غير مفهوم من اللفظ معنى ركيك بالنسبة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وإيقاظ الأهل ليشاركوا في العبادة، وقد تقدم نظيره من قوله: "أيقظوا صواحب الحجرات".