قَالَ أَخْبَرَنِى سَالِمٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ». وَقَالَ غَيْرُهُ عَنِ اللَّيْثِ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ وَيُونُسُ لِهِلاَلِ رَمَضَانَ. طرفاه 1906، 1907
وَقَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ».
1901 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أسباب الشرور غير منحصرة فيهم؛ بل النفوس الخبيثة من البشر أشرُّ، ألا ترى إلى قوله تعالى: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} [الناس: 6،5].
باب رؤية الهلال
1900 - (بكير) بضم الباء، على وزن المصغر، وكذا (عقيل).
(إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا) الضمير للهلال؛ كما صرَّح به في آخر الباب، والرؤية من عدل كافية عند الشافعي مطلقًا، وكذا عند أحمد، وقال أبو حنيفة: يكفي عدل واحد إذا كان بالسَّماء غيم؛ وإلَّا فلا بُدَّ من جمٌّ غفير، وعند مالك: لا بدَّ من عَدْلَين؛ كسائر الأشياء (فإن غم عليكم فاقدروا له) بضم [الدال]، أي: أكملوا به الشهر؛ سواء كان في الصوم أو في الفطر، وقال الإمام أحمد: فاقدروا أي: عدوه تحت السحاب إذا كان يوم غيم؛ ولذلك وجب الصوم إذا كان مطلع الهلال فيه غيم، وإذا صاموا لعلة الغيم ثلاثين يومًا ولم يروا الهلال صاموا واحدًا وثلاثين يومًا، ويشكل على مذهب سائر الروايات، مثل قوله: "أكملوا شعبان ثلاثين يومًا" وقوله: "فاقدروا ثلاثين يومًا".
باب من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ونية
(وقالت عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: يبعثون على نياتهم) هذه قطعة من حديث يأتي، قاله في