1818 - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَآهُ، وَقَمْلُهُ يَسْقُطُ عَلَى وَجْهِهِ. مِثْلَهُ. طرفه 1814
1819 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». طرفه 1521
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1818 - (وعن محمد بن يوسف) هو الفريابي، عطف [على] قوله حدثنا روح؛ فإنّ هذا شيخ إسحاق مثل روح، وبه يظهر أن إسحاق هو ابن منصور؛ فإن مسلمًا روى عن إسحاق بن منصور عن ورقاء، وفائدةُ هذه الرواية زيادة قوله: (وقمله يسقط على وجهه) ويسقط ما ذكره بعضهم من أن معنى تلك الرواية أنّ كعبًا سقط على وجهه.
فإن قلت: الظاهر من رواية عبد الله بن معقل أن نزول الآية قبل الحكم، وفي رواية ابن أبى ليلى، ولو كان الحكم قبل النزول لم يكن لقوله: فأنزل الله ما أمره فائدة، بل كان الملائم أن يقول: فأنزل الله تصديقًا له.
باب قول الله تعالى: {فَلَا رَفَثَ} [البقرة: 197]
1819 - (سليمان بن حرب) ضد الصلح (أبو حازم) بالحاء المهملة سلمان مولى عزة الأشجعية.
(من حج هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق) قال ابن الأثير: قال ابن عباس: الرّفث خطاب الرجل المرأة بأمر الوقاع. وقال الأزهري: الرّفث كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة. هذا، وحمل الرّفث في الحديث على الجماع غلطٌ، ونقله عن الجمهور غلطٌ آخر، لأن الجماع يُفسد الحجَّ بالإِجماع؛ فكيف يستقيم قوله: "من حج ولم يرفث".
(كيوم ولدته أمه) بفتح يوم على البناء، والوجه في هذا التشبيه: التجرد عن الذنوب، لكن خص منه حق العبد بسائر النصوص، على أنّا قَدْ قدَّمنا رواية عن البيهقي وغيره ما يدل على العموم، وأيّدناه بحديث عباس بن مرداس.