وشرح المولى الفاضل: أحمد بن إسماعيل بن محمد الكوراني الحنفي، المتوفى سنة (893 هـ)، ثلاث وتسعين وثمانمائة.
وهو شرح متوسط، أوله: الحمد لله الذي أوقد من مشكاة الشهادة ... إلخ.
وسماه: (الكوثر الجاري على رياض البخاري).
ردَّ في كثير من المواضع على الكرماني وابن حجر، وبيَّن مشكل اللغات، وضبط أسماء الرواة في موضع الالتباس، وذكر قبل الشروع سيرة النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - إجمالًا، ومناقب المصنف، وتصنيفه.
وفرغ منه في جمادى الأولى، سنة (874 هـ)، أربع وسبعين وثمان مئة بأدرنة.
توفي سنة (893 هـ)، بمدينة قسطنطينية، ودفن بها، وكان له جنازة حافلة، حضرها السلطان فمن دونه، وكثر البكاء عليه، وتأسف الناس على فراقه، -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.
ومن نظمه قصيدة يمدح فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -، منها:
لقد جَادَ شِعْري في ثَناكَ فَصَاحةً ... وكيف وقد جادَتْ به ألْسُنُ الصَّخْرِ
لَئِنْ كان كعبٌ قد أصابَ بِمِدْحَةٍ ... يَمَانِيَّةٍ تزْهُو على التِّبْرِ في القَدْرِ
فلِي أمَلٌ يَا أجْوَدَ النَّاس بالْعَطَا ... ويَا عِصمَةَ العَاصِينَ في رَبْعة الحَشْرِ
شَفاعَتُك العُظمَى تَعُمُّ جَرَائمِي ... إذا جئتُ صِفْرَ الكفِّ مُحتَمِلَ الوِزْرِ
الشقائق النعمانية لطاشكبرى زاده ص 51.
الضوء اللامع للسخاوي 1/ 241، 12/ 224.
نظم العقيان للسيوطي ص 38.
هدية العارفين للباباني 1/ 135.
الأعلام للزركلي 1/ 98.
إيضاح المكنون لإسماعيل باشا البغدادي 2/ 92.
كشف الظنون لحاجي خليفة 1/ 552، 596، 647، 899، و 2/ 1022، 1190، 1370، 1486.