قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ شُكْرَكُمْ.
1038 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّهُ قَالَ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ». قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ «أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِى مُؤْمِنٌ بِى وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ. فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِى كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. فَذَلِكَ كَافِرٌ بِى مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ». طرفه 846
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفي بعض النسخ وقع هذا الحديث موقوفًا عن ابن عمر. قال القابسي: هذا محمول على سقوط لفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن مثله لا يمكن إدراكه بالرأي.
قلت: سيأتي في كتاب الفتن من رواية أزهر السمان التصريح برفعه.
باب قوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)} [الواقعة: 82]
(وقال ابن عباس: شكركم) وهذا لأن الشكر من أسباب الرزق، قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] وعن ابن جبير أنَّ ابن عباس قرأ كذلك. وقرأ علي بن أبي طالب وتجعلون شكركم أنكم تكذبون، بفتح التاء وتخفيف الذال.
1038 - (صالح بن كيسان) بفتح الكاف وسكون الياء (عن زيد بن خالد الجهني) -بضم الجيم وفتح الهاء- نسبة إلى جهينة؛ قبيلة معروفة (صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية) -بضم الحاء وتشديد الياء الثانية، وقد تخفف- اسم بئر بقرب مكة (على إثر سماء) أي: مطر؛ مجاز مشهور. والإثر -بكسر الهمزة وسكون المثلثة- أي: بعده، ويجوز الفتح وتحريك الثاء (ومن قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب). والنوء: منزل من منازل القمر، وهي ثمانية وعشرون، كلما غاب كوكب طلع مقابله آخر، هذا معنى النوء. قيل: من ناء إذا سقط، وقيل: من ناء إذا نهض ينظر إلى النجم الغارب