إِلاَّ تَفَرَّجَتْ حَتَّى صَارَتِ الْمَدِينَةُ فِي مِثْلِ الْجَوْبَةِ، حَتَّى سَالَ الْوَادِى - وَادِى قَنَاةَ - شَهْرًا. قَالَ فَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلاَّ حَدَّثَ بِالْجَوْدِ. طرفه 932
1034 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِى حُمَيْدٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ كَانَتِ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ إِذَا هَبَّتْ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
25 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «نُصِرْتُ بِالصَّبَا»
1035 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم -
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فما شرع (إلا تفرجت) أي: تكشفت (حتى صارت المدينة في مثل الجوبة) -بفتح الجيم وسكون الواو، والباء الموحدة- قال ابن الأثير: هي الحفرة المستديرة (حتى سال الوادي وادي قناة) بإضافة وادي إلى قناة؛ من غير تنوين؛ لأنه غير منصرف باعتبار البقعة، علم موضع بالمدينة، ويروى قناة -بالضم- على أنه بدل بعض، ونكره بعض المشايخ؛ إذ ليس هناك قناة في الوادي.
باب إذا هبت الريح
1034 - (حميد) بضم الحاء مصغر (عن أنس: أن الريح كانت إذا هبت عرف ذلك في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم -) أي: أثر الخوف والحزن، وسيجيء من رواية عائشة صريحًا أنها سألته عن ذلك، قال: "إن قومًا أهلكوا بالريح" وهم قوم عاد، فخاف أن يصيب من كذبه مثله، وكان يرجو أن يوحد الله منهم واحدٌ، أو يولد من يوحد؛ كما صرح بذلك في الأحاديث، وفي رواية أبي داود: "إن الريح من روح الله، تأتي بالرحمة والعذاب".
باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نصرت بالصبا"
1035 - (مسلم) ضد الكافر (الحاكم) بفتح الحاء والكاف (عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -