فَصَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِىِّ، وَصَارَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ تَزَوَّجَهَا وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَهَا. فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ لِثَابِتٍ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا مَا أَمْهَرَهَا قَالَ أَمْهَرَهَا نَفْسَهَا. فَتَبَسَّمَ. طرفه 371
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الإنسان أصله الهمزة؛ لكن لم يستعمل مهموزًا. وقيل: من الذّر، وجمع على الذريات؛ كما في القرآن الكريم، والمراد به في الحديث النساء والصبيان، وإطلاقه على النساء شائع. وفي حديث عمر "حجّوا بالذرية" أراد بالنساء.
(فصارت صفية لدحية، وصارت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) اشتراها منه بسبعة من السبي؛ كما سيأتي حديثه مطولًا في غزوة خيبر (جعل صداقها عتقها) اتفق الأئمة على أن هذا من خواصه - صلى الله عليه وسلم -، وليس لأحد غيره.
فإن قلت: ما وجه تعلق هذا بباب الخوف؟ قلت: كون الإغارة عند الحرب ظاهر في المناسبة: وأيضًا إشارة إلى أن الصلاة في الحروب تارة تؤخر؛ وتارة تقدم كما يقتضيه الحال.