مؤَخَّرِهِ - وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ - رضى الله عنه - يَفْعَلُهُ.
487 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَعَدَلْتُمُونَا بِالْكَلْبِ وَالْحِمَارِ لَقَدْ رَأَيْتُنِى مُضْطَجِعَةً عَلَى السَّرِيرِ، فَيَجِىءُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَيَتَوَسَّطُ السَّرِيرَ فَيُصَلِّى، فَأَكْرَهُ أَنْ أُسَنِّحَهُ فَأَنْسَلُّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَىِ السَّرِيرِ حَتَّى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أي هاج وكذا هبت الريح وفي بعضها ذهبت و {الركاب} بكسر الراء الإبل التي يسار عليها الواحدة الراحلة ولا واحد لها من لفظها والجمع الركب مثل الكتب. قوله {فيعدله} من التعديل وهو تقويم الشيء يقال عدلته فاعتدل أي قومته فاستقام أي يقيمه تلقاء وجهه. قوله {مؤخرة} بلفظ الفاعل من الإيخار وهو آخرة الرجل التي يستند إليها الراكب وفي بعضها مؤخرة بتشديد الخاء المفتوحة وهو نقيض المقدم. النووي: المؤخرة بضم الميم وكسر الخاء وهمزة ساكنة ويقال بفتح الخاء المشددة وفتح الهمزة وبإسكان الهمزة وتخفيف الخاء والآخرة بهمزة ممدودة وكسر الخاء ثم كلامه ولفظ كان ولفظ قلت سابقا كلاهما مقول نافع و {يفعله} أي المذكور من التعريض والتعديل، فإن قلت الحديث كيف يدل على الصلاة إلى البعير والشجر؟ قلت بالقياس على الراحلة. الخطابي: يريد أن الإبل إذا هاجت لم تقر على مكانها فتفسد على المصلى إليها صلاته. قال ابن بطال: وكان يأخذ الرحل أي ينزله عن الناقة من أجل حركتها وزوالها {وهبت} زالت عن مواضعها وتحركت ويقال هب النائم من نومه إذا قام والركاب الإبل. قال وهذه الأشياء كلها جائز الاستتار بها والصلاة إليها وكذلك تجوز الصلاة إلى كل شيء طاهر {باب الصلاة إلى السرير} وفي بعضها على السرير. قوله {إبراهيم} أي النخعي مر في باب ظلم دون ظلم و {الأسود} خاله في باب من ترك بعض الاختيار. قوله {أعدلتمونا} الهمزة للإنكار أي لم عدلتمونا وقالت ذلك حيث قالوا الصلاة الكلب والحمار والمرأة {رأيتني} بلفظ التكلم وكون ضميري الفاعل والمفعول عبارتين عن شيء واحد من جملة خصائص القلوب. قوله {أسنحه} بفتح النون. الخطابي: هو من قولك سنح لي الشيء إذا عرض يريد أني أكره أن أستقبله