بابٌ دُعَاؤُكُمْ إِيمَانُكُمْ.

7 - حَدَّثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرَنا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مشكل مع أنه ثبت أن كل من أقر باللسان سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً على الإطلاق واعلم أن تحقيق هذه المسئلة وبيان النسبة أيضاً من الإيمان والإسلام بالمساواة أو بالعموم والخصوص موقوف على تفسير الإيمان وذكر في الكتب الكلامية له تفاسير فقال المتأخرون هو تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم بما علم مجيئه به ضرورة والحنفية التصديق والإقرار والكرامية الإقرار وبعض المعتزلة الأعمال والسلف والتصديق بالجنان والإقرار باللسان والعمل بالأركان فهذه خمسة أقوال الثلاثة منها بسيطة وواحد منها مركب ثنائي والخامس مركب ثلاثي ووجه الحصر أنه إما بسيط أو لا والبسيط إما اعتقادي أو قولي أو عملي وغير البسيط إما ثنائي وإما ثلاثي وهذا كله بالنظر إلى ما عند الله أما عندنا فالإيمان هو بالكلمة فإذا قالها حكمنا بإيمانه اتفاقاً بلا خلاف ثم لا يعقل أن النزاع في نفس الإيمان وأما الكمال فإنه لا بد فيه من الثلاثة إجماعاً فإذا تحققت هذه الدقائق انفتحت لك المغالق إن شاء الله تعالى. قال البخاري رضي الله عنه (حدثنا عبيد الله) هو ابن موسى بن باذام بالموحدة والذال المعجمة لفظ فارسي معرب وهو معنى اللوز وهو عبسي بالموحدة والعين والسين المهملتين وهو السيد الجليل أو محمد كان عالماً بالقرآن رأساً فيه قال أحمد بن عبد الله العجلي ما رأيت عبيد الله رافعاً رأسه ولا ضاحكاً قط توفي بالإسكندرية سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومائتين قال ابن قتيبة في المعارف كأن عبيد الله يتشيع ويروي أحاديث منكرة فضعف بذلك عند كثير من الناس وأقول اعلم أن المبتدع إذا وجدت فيه سائر شروط الرواية تقبل روايته قال الإمام مسلم في صحيحه الواجب أن يتقي من أهل النهم والمعاندين من أهل البدع فقيد بلفظ المعاندين وقال النووي في شرحه وقع في الصحيحين وغيرهما من كتب أئمة الحديث الاحتجاج بكثير من المبتدعة غير الدعاة إلى بدعتهم ولم يزل السلف والخلف على قبول الرواية منهم والاستدلال بها والسماع منهم وإسماعهم من غير إنكار. قوله: (حنظلة) هو ابن أبي سفيان بن عبد الرحمن القرشي المكي توفي سنة إحدى وخمسين ومائة. قوله: (عكرمة) هو ابن خالد بن العاص بن هاشم القرشي المكي المخزومي الثقة الجليل توفي سنة أربع أو خمس عشرة ومائة. قوله: (ابن عمر) هو عبد الله ابن عمر بن الخطاب زاهد الصحابة وعالمهم أحد العبادلة كما مر ومذهب البخاري أن أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر ويسمى هذا الإسناد بسلسلة الذهب. قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015