- صلى الله عليه وسلم - وَصَفَفْنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ

باب الْمَسَاجِدِ فِى الْبُيُوتِ

وَصَلَّى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ فِى مَسْجِدِهِ فِى دَارِهِ جَمَاعَةً.

417 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِىُّ أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ - وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ - أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِى، وَأَنَا أُصَلِّى لِقَوْمِى، فَإِذَا كَانَتِ الأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِى الَّذِى بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ، لَمْ أَسْتَطِعْ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لله تعالى والأداء في الموضع المخصوص له (وصفنا) بتشديد الفاء المفتوحة أي جعلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفاً يقال صففت القوم فاصطفوا إذا أقمتهم في الحرب صفاً وفي بعضها صففنا بالفاءين بصيغة التكلم. قال ابن بطال: لا يقتضي لفظ الحديث أن يصلي حيث شاء وإنما يقتضي أن يصلي حيث أمر لقوله أين تحب أن أصلي لك فكأنه قال باب إذا دخل بيتاً هل يصلي حيث شاء أو حيث أمر لأنه - صلى الله عليه وسلم - استأذنه في موضع الصلاة ولم يصل حيث شاء فبطل حكم حيث شاء، أقول وفي الحديث استحباب تعيين مصلى في البيت إذا عجز عن حضور المساجد وجواز الجماعة في البيوت وفي النوافل وإتيان الرئيس إلى بيت المرءوس وتسوية الصف خلف الإمام (باب المساجد في البيوت) قوله (البراء) بفتح الموحدة وخفة الراء وبالمد الصحابي الكبير تقدم في باب الصلاة من الإيمان و (سعيد بن عفير) بضم المهملة وفتح الفاء وسكون التحتانية وبالراء و (عقيل) مصغراً مخففاً قوله (من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدراً) فائدة ذكره تقوية لرواية وتعظيمه والافتخار والتلذذ به وإلا كان هو مشهوراً بذلك وغرضه التعريف للجاهل به، قوله (أنكرت بصري) إما أراد به العمى أو ضعف الإبصار (وكانت الأمطار) أي وقت وكان تامة (وسال الوادي) من باب طلاق المحل وإرادة الحال و (فأصلي) بالنصب عطفاً على آني أو بالنظر إلى أنه في جواب النفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015