مَا صُبِغَ بِالْبَوْلِ. وَصَلَّى عَلِىٌّ فِى ثَوْبٍ غَيْرِ مَقْصُورٍ.

358 - حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى سَفَرٍ فَقَالَ «يَا مُغِيرَةُ، خُذِ الإِدَاوَةَ». فَأَخَذْتُهَا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَوَارَى عَنِّى فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا فَضَاقَتْ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يراد بعد غسله وإزالة ما يمكن إزالته منه. قوله (يحيى) قال الغساني في التقييد: قال البخاري في باب الصلاة في الجبة الشأمية وفي الجنائز وفي تفسير سورة الدخان حدثنا يحيى حدثنا أبو معاوية فنسب ابن السكن الذي في الجنائز بأنه يحيى بن موسى أبي ابن عبد ربه أبو زكريا البلخي يعرف بخت بفتح المنقطة وشدة المثناة الفوقائية الكوفي وأهمل الموضعين الآخرين ولم أجدهما منسوبين لأحد من شيوخنا أقول وأنا وجدته في بعض النسخ منسوباً إلى جعفر أي أبو زكريا البخاري البيكندي ويحتمل أن يكون يحيى بن معين لأنه روى عن أبي معاوية والبخاري يروي عنه والله أعلم. قوله (أبو معاوية) هو محمد بن حازم بالمنقطة وبالزاي الضرير مر مراواً ويحتمل أن يراد به أبو معاوية شيبان النحوي ومر أيضاً و (مسلم) بلفظ الفاعل من الإسلام ابن عمران أبو عبد الله البطين بفتح الموحدة وكسر الطاء المهملة الكوفي أو مسلم بن صبيح بضم المهملة وفتح الموحدة وسكون التحتانية وبالمهملة أبو الضحى العطار وأمثال هذه الترددات لا تقدح في صحة الحديث ولا في إسناده لأن أياً كان منهم فهو عدل ضابط بشرط البخاري بدليل أنه قد روى في الجامع عن كل منهم. قوله (مسروق) سمي به لأنه سرق في ضمره و (المغيرة) بضم الميم وكسرها وباللام وبدونه وبكسر الغين المعجمة وتقدم كلاهما. قوله (الأداوة) بكسر الهمزة المطهرة و (فضاقت) أي الجبة وفي الحديث جواز أمر الرئيس غيره بالخدمة والتستر عن أعين الناس عند قضاء الحاجة والإعانة على الوضوء والمسح على الخف قال ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015