ابْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِى وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ صَلَّى جَابِرٌ فِى إِزَارٍ قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ، وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْمِشْجَبِ قَالَ لَهُ قَائِلٌ تُصَلِّى فِى إِزَارٍ وَاحِدٍ فَقَالَ إِنَّمَا صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِى أَحْمَقُ مِثْلُكَ، وَأَيُّنَا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -.
348 - حدثنا مطرف أبو مصعب قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (أحمد بن يونس) تقدم في باب من قال أن الإيمان هو العمل و (عاصم بن محمد) بن زيد بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب يروي عن أخيه واقد بالواو والقاف و (محمد بن المنكدر) بضم الميم وسكون النون وفتح الكاف وكسر الدال المهملة وبالراء التابعي المشهور تقدم في باب صب النبي - صلى الله عليه وسلم - وضوءه. قوله (قبل) بكسر القاف الجهة و (المشجب) بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الجيم وبالموحدة الخشبة التي يُلقى عليها الثياب. قوله (ذاك) وفي بعضها هذا (وأحمق) غير منصرف ومعناه الجاهل (ومثلك) صفته. فإن قلت هو نكرة والمثل مضاف إلى المعرفة فكيف وقع صفة له. قلت لفظ المثل مما توغل في التنكير وبالإضافة لا يتعرف إلا إذا أضيف بما اشتهر بالمماثلة وههنا ليس كذلك. فإن قلت كيف وجه جعل إراءة الأحمق غرضاً. قلت الغرض بيان جواز ذلك الفعل فكأنه قال صنعته ليراني الجاهل فينكر لجهله علي فأظهر له جوازه ولما كان في لفظ يصلي إنكار على فعله لأن همزة الإنكار فيه مقدرة وفيه إشعار بتركه السنة لا جرم زجره في الجواب وغلظ عليه بالنسبة إلى الحماقة. قوله (وأينا) استفهام يفيد النفي ومقصوده بيان إسناد فعله إلى ما تقرر في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قوله (مطرف) بضم الميم وفتح المهملة وكسر الراء المشددة وبالفاء ابن عبد الله (أبو مصعب) بالميم المضمومة وبالمهملة الساكنة ثم المفتوحة وبالموحدة الأصم المدني. ولى ميمونة أم المؤمنين وهو صاحب مالك مات سنة عشرين ومائتين و (عبد الرحمن) هو ابن زيد (ابن أبي الموالي) بفتح الميم نحو الجواري وفي بعضها بدون الياء أبو محمد مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه مات عام ثلاث وسبعين ومائة والرجال كلهم مدنيون. فإن قلت كيف دلالة هذا