عُمْرَتِى الَّتِى نَسَكْتُ
313 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مُوَافِينَ لِهِلاَلِ ذِى الْحِجَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهْلِلْ، فَإِنِّى لَوْلاَ أَنِّى أَهْدَيْتُ لأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ». فَأَهَلَّ بَعْضُهُمْ بِعُمْرَةٍ، وَأَهَلَّ بَعْضُهُمْ بِحَجٍّ، وَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، فَأَدْرَكَنِى يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ، فَشَكَوْتُ إِلَى النَّبِىِّ صَلَّى الله عليه وسلّم فَقَالَ «دَعِى عُمْرَتَكِ، وَانْقُضِى رَاسَكِ وَامْتَشِطِى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بعمرة غيري قال وأشبه الأمور ما ذهب إليه أحمد وهو أنه فسخ عليها عمرتها، قوله (نسكت) أي أحرمت أنابها أو قصدت النسك بها وفي بعضها سكت بلفظ المتكلم من السكوت أي عمرتي التي تركت أعمالها وسكت عنها وفي بعضها شكت بالشين المعجمة أي شكت العمرة من الحيض وإطلاق الشكاية عليها كناية عن اختلالها وعدم بقاء استقلالها أو الضمير راجع إلى عائشة وكان حقه التكلم وذكره بلفظ الغيبة التفاتاً (باب نقض المرأة شعرها) قوله (عبيد) بضم المهملة وفتح الموحدة وسكون التحتانية ويقال اسمه عبيد الله ويعرف بعبيد بن اسمعيل أبو محمد الهباري بفتح الهاء وشدة الموحدة وبالراء الكوفي مات سنة خمسين ومائتين و (أبو أسامة) بضم الهمزة حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي مر في باب فضل من علم و (هشام) أي ابن عروة. قوله (موافين لهلال ذي الحجة) أي مكملين ذا القعدة مستقبلين لهلاله. النووي: أي مقارنين لاستهلاله وكان خروجهم قبله لخمس بقين من ذي القعدة، قوله (فليهلل) أي فليحرم بها و (أهديت) أي سقت الهدى وإنما كان وجود الهدى علة لانتفاء الإحرام بالعمرة لأن صاحب الهدي لا يجوز له التحلل حتى ينحره ولا ينحره إلا يوم النحر والمتمتع بتحلل قبل يوم النحر فهما متنافيان قوله (أهل بعضهم بعمرة) أي صاروا متمتعين