عَنْ أَبِى رَافِعٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ لَقِيَنِى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِى، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ وَهْوَ قَاعِدٌ فَقَالَ «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ» فَقُلْتُ لَهُ. فَقَالَ «سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا هِرٍّ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَنْجُسُ»

باب كَيْنُونَةِ الْجُنُبِ فِى الْبَيْتِ إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ.

284 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَشَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَكَانَ النَّبِىُّ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والاستمرار. فإن قلت كيف دل على الترجمةن قلت من حيث إنه كان يخرج من حجرته قبل الغسل وتقديره مع سائر مباحثه تقدم في باب إذا جامع ثم عاد، قوله (عياش) بالمهملة المفتوحة والتحتانية المشددة وبالشين المعجمة ابن الوليد بفتح الواو وكسر اللام الرقام البصري وهو ابن عم عبد الأعلى بن حامد مات سنة ست وعشرين ومائتين، قوله (عبد الأعلى) ابن عبد الأعلى السامي بالسين المهملة ابن الوليد بفتح الواو وكسر اللام المهملة القرشي تقدم في باب المسلم من سلم المسلمون (وحميد) مصغراً أي الطويل (وبكر) أي المزني (وأبو رافع) أي نفيع تقدموا آنفاً. قوله (بيدي) وفي بعضها بيميني (وفانسللت) أي خرجت يقال النسل من بينهم أي خرج وقيل هو الذهاب في خفية (والرجل) بفتح الراء وسكون المهملة مسكن الرجل وما يستصحبه من الأثاث. قوله (أين كنت) كان تامة لا تحتاج إلى الخبر أو ناقصة فأين خبر لا أو ظرف لغو (ويابا هريرة) في بعضها ياباهر بالتكبير (فقلت له كنت عند الرجل رافعاً للجنابة) وفيه جواز مصافحة الجنب ومخالطته قال ابنب اطل فيه أنه يجوز للجنب التصرف في أموره كلها قبل الغسل ويرد قول من أوجب عليه الوضوء وفيه جواز أخذ الإمام والعالم بيد تلميذه ومشيه معه معتمداً عليه ومرتفقاً به وفيه أن من حسن الأدب لمن مشى مع رئيسه أن لا ينصرف عنه ولا يفارقه حتى يعلمه بذلك ألا ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: أين كنت فدل ذلك على أنه عليه السالم استحب أن لا يفارقه حتى ينصرف معه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015