فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِى مِنَ الْحَقِّ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا هِىَ احْتَلَمَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم «نَعَمْ إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ»

باب عَرَقِ الْجُنُبِ وَأَنَّ الْمُسْلِمَ لاَ يَنْجُسُ

281 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرٌ عَنْ أَبِى رَافِعٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى الله عليه وسلّم لَقِيَهُ فِى بَعْضِ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَهْوَ جُنُبٌ، فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ» قَالَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عنه فلا حياء فيه وإنما اعتذرت أم سليم من مشافهة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك إذ سؤالها له أثبت في نفسها فلذلك قدمت بين يدي قولها أن الله لا يستحيي من الحق. قوله (باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس) بضم الجيم وفتحها وفي ماضيه كسر الجيم وضمها فمن كسرها في الماضي فتحها في المضارع ومن ضمها في الماضي ضمها في المضارع. قوله (علي) أي المعروف بابن المديني أصله من المدينة وهو بصري مر في باب الفهم في العلم. و (يحيى) أي القطان البصري تقدم في باب من الإيمان أن يحب لأخيه. و (حميد) بضم المهملة وفتح الميم وسكون التحتانية الطويل التابعي مات وهو قائم يصلي سبق في باب خوف المؤمن. قوله (بكر) بفتح الموحدة ابن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني البصري التابعي من خيار الناس وفقهائهم درج سنة بضع ومائة. قوله (أبي رافع) بالراء والفاء والمهملة هو كنية نفيع بالنون المضمومة وفتح الفاء وسكون التحتانية وبالمهملة الصائغ بالغين المعجمة البصري تحول إليها من المدينة أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم من كبار التابعين وفيه تابعيون ثلاثة وبصريون خمسة. قوله (جنب) هو لفظ يستوي فيه الواحد والمثنى والجمع قال الله تعالى: {وإن كنتم جنبا فاطهروا} والجنابة في الأصل البعد وسمي الشخص جنبا لأنه نهي أن يقرب الصلاة ما لم يتطهر. قوله (فانبجست) من الانفعال بالموحدة والجيم أي انفجرت وجريت وفي بعضها فانخنست من الانفعال أي تأخرت وانقبضت قال الله تعالى: {فلا أقسم بالخنس} وانخناسها رجوعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015