273 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، وَعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ قِيَاماً، فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم فَلَمَّا قَامَ فِى مُصَلاَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ جُنُبٌ فَقَالَ لَنَا: «مَكَانَكُمْ». ثُمَّ رَجَعَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا وَرَاسُهُ يَقْطُرُ، فَكَبَّرَ فَصَلَّيْنَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عن الفريضة إذ ليس فيه أن غسل الوجه واليدين والذراعين كان للوضوء أو للسنة بل كان لغسل الجنابة فلا يصح قول مالك في نيابة غسل الجمعة عن غسل الجنابة ولا يكون له حجة في أجزاء الصلاة بالوضوء التجديدي بل ليس فيه أنه لم يعد غسل مواضع الوضوء إذ لفظ جسده في ثم غسل جسده شامل لتمام البدن أعضاء الوضوء وغيرها وكذا حكم الحديث السابق إذ المراد بسائر جسده أي باق جسده غير الرأس لا غير أعضاء الوضوء. (باب إذا ذكر في المسجد) قوله (كما هو) ما موصولة أو موصوفة وهو مبتدأ وخبره محذوف أي كالأمر الذي هو عليه أو كحالة هو عليها. فإن قلت ما معنى التشبيه ههنا قلت مثل هذه الكاف تسمى كاف المقاربة أي خرج مقارباً للأمر أو الحالة التي هو عليها أي للجنابة. قوله (عبد الله بن محمد) أي الجعفي المسندي تقدم في باب أمور الإيمان و (عثمان بن عمر) بدون الواو ابن فارس بالفاء والراء والمهملة أبو محمد البصري مات سنة ثمان وثمانين. قوله (يونس) هو ابن يزيد من الزيادة و (الزهري) هو ابن شهاب و (أبو سلمة) بفتح اللام ابن عبد الرحمن تقدموا في باب الوحي. قوله (أقيمت الصلاة) والمراد بالإقامة ذكر الألفاظ المخصوصة المشهورة المشعرة بالشروع في الصلاة وهي أخت الأذان. (وعدلت) أي سويت وتعديل الشئ تقويمه يقال عدلته فاعتدل أي قومته فاستقام. قوله (قياماً) جمع قائم كتجار وتاجر أو مصدر مجرى على حقيقته فهو تمييز أو محمول على معنى اسم الفاعل فهو حال. قوله (مكانكم) بالنصب أي الزموا مكانكم و (رجع) أي إلى الحجرة. فإن قلت من أين علم أبو هريرة أنه صَلَّى الله عليه وسلّم ذكر أنه جنب والذكر هو أمر باطني. قلت من القرائن. فإن قلت الفاء في لفظ فكبر مشعر بعدم تكرار الإقامة لئلا يبطل معنى التعقيب فهل يجوز