الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ}

بَاب إِذَا بَقِيَ فِي حُثَالَةٍ مِنْ النَّاسِ

6660 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ حَدَّثَنَا حُذَيْفَةُ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ حَدَّثَنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ الْقُرْآنِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ السُّنَّةِ وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى فِيهَا أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْمَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ وَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلَا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فيأتي السهم إذ الإتيان بعد الرمي قلت هو من باب القلب وفي بعضها لفظة فيرمي مفقودة وهذا ظاهر مر في سورة النساء, قوله (أو يضربه) عطف على فيأتي لا على فيصيب يعني إما بالسهم وإما بضرب السيف ظالما نفسه بسبب تكثيره سواد الكفار وعدم هجرته عنهم وهذا إذا كان راضيا مختارا , قال مغلطاي الشارح المصري هو حديث مرفوع لأن تفسير الصحابي إذا كان مسندا إلى نزول آية فهو مرفوع اصطلاحا, قوله (حثالة) بضم المهملة وخفة المثلثة هي رديء كل شيء وما لا خير فيه و (محمد بن كثير) بالمثلثة و (حديثين) من باب الأمانة إذ له أحاديث كثيرة وأولهما في نزول الأمانة وثانيهما في رفعها و (الجذر) بفتح الجيم وسكون المعجمة الأصل أي كانت لهم بحسب الفطرة وحصلت لهم بالكسب من الشريعة استفادة من الكتاب والسنة و (الوكت) بفتح الواو وإسكان الكاف وبالمثناة الأثر اليسير وقيل السواد وقيل اللون المخالف للون الذي كان قبله و (المجل) بفتح الميم وسكون الجيم وفتحها هو التنفط الذي يحصل في اليد من العمل و (نفط) بكسر الفاء ولم يؤنث الضمير باعتبار العضو و (منتبرا) مفتعلا من الانتبار وهو الارتفاع ومنه المنبر و (الأمانة) ضد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015