فِى ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ - ثُمَّ سَمَّى «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِى جَهْلٍ، وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِى مُعَيْطٍ». وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْهُ قَالَ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم صَرْعَى فِى الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها. قوله (بقريش) أي بهلاك قريش. فإن قلت كيف جاز الدعاء على كل قريش وبعضهم كانوا مسلمين كالصديق وغيره. قلت لا عموم للفظ ولئن سلمنا فهو مخصوص بالكفار منهم بل بعض الكفار وهم أبو جهل وأصحابه بقرينة القصة قوله (ثلاث) هو متعلق بقال وفيه استحباب التثليث في الأمور (ويرون) بضم الياء في الرواية المشهورة (ومستجابة) أي مجابة يقال استجاب وأجاب بمعنى واحد قال الشاعر:
وداع دعايا من يجيب إلى الندى ... فلم يستجبه عند ذاك مجيب
يعني ما كان اعتقادهم إجابة الدعوة من جهة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل من جهة المكان. قوله (سمى) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفصيل ما أراد بذلك المجمل (وعتبة) بضم المهملة وسكون المثناة الفوقانية وبالموحدة (ابن ربيعة) بفتح الراء وكسر الموحدة (وشيبة) بفتح الشين وسكون المثناة التحتانية وبالموحدة ابن ربيعة المذكور و (الوليد) بفتح الواو وكسر اللام (ابن عتبة) المذكور وفي صحيح مسلم الوليد بن عقبة بالقاف واتفق العلماء على انه غلط (وأمية) بضم الهمزة وفتح الميم وشدة التحتانية (ابن خلف) بالمنقطة واللام المفتوحتين (وعقبة) بضم المهملة وسكون القاف (ابن أبي معيط) بضم الميم وفتح المهملة ووسكون التحتانية وبالمهملة. قوله (وعد السابع) وهو عمارة بضم المهملة وخفة الميم وبالراء ابن الوليد بفتح الواو وقد جاء صريحا باسمه وفي بعض الروايات وفاعل عد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عد الله وفاعل لم يحفظه عد الله أو عمر وبن ميمون وفى بعضها فلم نحفظه صيغة التكلم وقال في كتاب الجهاد قال أبو إسحاق ونسيت السابع. قوله (قال) أي عبد الله (وبيده) في بعضها (في يده) والذين عد حذف العائد إليه أي عدهم وفي بعضها الذي مفردا ويجوز ذلك كقوله تعال «وخضتم كالذي خاضوا»