الْغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ لِمَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ فَكَانَ كَذَلِكَ قَالَ لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ حُرِّقَ ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ حِينَ حَرَّقَهُ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ أَشْرِفُوا عَلَى أَبِي بَكْرَةَ فَقَالُوا هَذَا أَبُو بَكْرَةَ يَرَاكَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَحَدَّثَتْنِي أُمِّي عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ قَالَ لَوْ دَخَلُوا عَلَيَّ مَا بَهَشْتُ بِقَصَبَةٍ
6652 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَرْتَدُّوا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على سائر الروايات مع أنه يلزم ذكره في صحة التشبيه, قوله (رب مبلغ) بكسر اللام وكذا (يبلغه) والضمير راجع إلى الحديث المذكور مفعول أول له و (من هو أوعى له) مفعول ثان له واللفظان من التبليغ والإبلاغ , قوله (فكان كذلك) أي وقع التبليغ كثيرا من الحافظ إلى الأحفظ وهو كلام محمد بن سيرين إدراجا صرح البخاري بذلك في كتاب العلم قال قال محمد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذلك , قوله (ابن الحضرمي) بفتح المهملة وسكون المعجمة وفتح الراء عبد الله, قال الهلب هو رجل امتنع من الطاعة فأخرج إليه جارية ضد الواقفة ابن قدامة بضم القاف وخفة المهملة السعدي جيشا فظفر به في ناحية من العراق كان أبو بكرة الثقفي الصحابي يسكنها فأمر جارية بصلبه فصلب ثم ألقى النار في الجذع الذي صلب فيه ثم أمر جارية حشمة إن يشرفوا على أبي بكرة هل هو على الاستسلام وانقياده أم فقال له حشمة هذا أبو بكرة يراك وما صنعت بابن الحضرمي وما أنكر عليك بكلام فلما سمع أبو بكرة ذلك وهو في غرفة له قال لو دخلوا على ما بهشت بقصبة فكيف أن أقاتلهم لأني ما أرى الفتنة في الإسلام ولا التحرك فيها مع إحدى الطائفتين و (بهشت) بلفظ المتكلم من البهش بالموحدة والهاء والمعجمة أي ما مددت يدي إليها وقيل معناه ما قاتلت بها ولا دافعت, وقال ابن عبد البر أرسل معاوية ابن الحضرمي إلى البصرة ليأخذها له من زياد بالزاي وبالتحتانية وكان أميرا بها لعلى رضي الله تعالى عنه مكتب زياد إلى على فبعث على جارية فأحرق على بن الحضرمي الدار التي يسكنها قوله (أحمد بن اشكاب) بكسر الهمزة وسكون المعجمة وبالموحدة بعد الألف الصفار الكوفي