أَبِي بَكْرٍ فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ يَا أَبَا بَكْرٍ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنْ الْأَنْصَارِ فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْهُمْ لَقِيَنَا مِنْهُمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ فَذَكَرَا مَا تَمَالَأَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ فَقَالَا أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ فَقُلْنَا نُرِيدُ إِخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَا لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَقْرَبُوهُمْ اقْضُوا أَمْرَكُمْ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَنَاتِيَنَّهُمْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَاهُمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالُوا هَذَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَقُلْتُ مَا لَهُ قَالُوا يُوعَكُ فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَنَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ وَكَتِيبَةُ الْإِسْلَامِ وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ رَهْطٌ وَقَدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِنْ قَوْمِكُمْ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عنا) أي معرضا عنا. قال المهلب: أي في الحضور والاجتماع لا بالرأي والقلب و (لقينا) بلفظ الغائب و (الرجلان) هما عويمر بضم المهملة وفتح الواو وإسكان التحتانية ابن ساعدة الأنصاري و (معن) بفتح الميم وسكون المهملة وبالنون ابن علي بفتح المهملة وكسر الثانية الأنصاري و (تمالأ) بالهمز من التفاعل: أي اجتمع و (مزمل) من التزميل وهو الإخفاء واللف في الثوب و (بين ظهرانيهم) أي بينهم وأصله بين ظهريهم فزيد الألف والنون للتأكيد و (سعد بن عبادة) بالضم وخفة الموحدة سيد الخزرج و (يوعك) بفتح المهملة أي يحم ويوجع بدنه و (تشهد) أي قال كلمة الشهادة و (الكتيبة) بفتح الكاف الجيش و (أنصار الله) أي أنصار دينه أو رسوله و (دفت) بتشديد الفاء أي سارت. الخطابي: رهط أي نفر ليسير بمنزلة الرهط وهو من الثلاثة إلى العشرة أي أن عددكم بالإضافة إلى عدد الأنصار قليل و (الدافة) الرفقة يسيرون سيرًا لينا أي وانكم قوم غرباء أقبلتم من مكة إلينا فإذا أنتم تريدون أن تختزلونا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015