مَا كُنْتُ مَعَهُ قَالَ الْأَسْوَدُ وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا قَوْلُ الْأَسْوَدِ مُنْقَطِعٌ وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَأَيْتُهُ عَبْدًا أَصَحُّ
6354 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ غَيْرَ هَذِهِ الصَّحِيفَةِ قَالَ فَأَخْرَجَهَا فَإِذَا فِيهَا أَشْيَاءُ مِنْ الْجِرَاحَاتِ وَأَسْنَانِ الْإِبِلِ قَالَ وَفِيهَا الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ فَمَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بضم الميم وبالمعجمة المكسورة وبالمثلثة. فإن قلت ما وجه مناسبته بالترجمة. قلت لما كان الولاء للمعتق استوى فيه السائبة وغيرها مر الحديث أكثر من عشرين مرة، وقال البخاري: قول الحكم في كون زوجها حرًا مرسل وقول الأسود فيه أيضا منقطع والأصح قول ابن عباس أنه عبد. فإن قلت: ما الفرق بين المرسل والمنقطع، قلت اختلف فيهما والمشهور أن المرسل قول غير الصحابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و (المنقطع) هو أن يسقط من الإسناد رجل أو يذكر فيه رجل منهم وقيل المنقطع مثل المرسل وهو كل ملا يتصل إسناده غير أن المرسل أكثر ما يطلق على ما رواه التابعي عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، قال الخطيب: المنقطع ما روى عن التابعي فمن دونه موقوفا عليه من قوله أو فعله. قوله (جرير) بفتح الجيم و (إبراهيم التيمي) بفتح الفوقانية وسكون التحتانية ابن يزيد من الزيادة و (غير هذه الصحيفة) حال أو هو استثناء آخر وحرف العطف مقدر كما قال الشافعي، قال: التحيات المباركات الصلوات تقديره والصلوات و (من الجراحات) أي من أحكام الجراحات و (أسنان الإبل) إبل الديات قوله (عير) بفتح المهملة وسكون التحتانية وبالراء جبل بالمدينة. قال القاضي عياض: وأما (ثور) بلفظ الحيوان المشهور فمنهم من كنى عنه بلفظ كذا ومنهم من ترك مكانه بياضا لأنهم اعتقدوا أن ذكر ثور خطأ إذ ليس في المدينة موضع اسمه ثور. وقال بعضهم: الصحيح بدله أحد أي عير إلى أحد وقيل يحتمل أن ثورًا كان اسما لجبل هناك إما أحد وإما غيره فخفي اسمه و (أوى) القصر في اللازم والمد في المتعدي