كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
عَاصِمٌ مَانِعٌ قَالَ مُجَاهِدٌ {سَدًّا} عَنْ الْحَقِّ يَتَرَدَّدُونَ فِي الضَّلَالَةِ {دَسَّاهَا} أَغْوَاهَا
6215 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إِلَّا لَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَامُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ وَبِطَانَةٌ تَامُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ
وَقَالَ مَنْصُورُ بْنُ النُّعْمَانِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ربع الرجل إذا وقف وجلس و (أصم) وفي بعضها أصمها ولعله باعتبار التناسب وفي (لا حول ولا قوة إلا بالله) خمسة أوجه من جهة النحو ومن التنازع على لفظ بالله وهي كلمة استسلام وتفويض ومعنى الكنز فيه أن له ثوابا مدخرا نفيسا كالكنز فإنه من نفائس مدخراتكم. قوله (لا عاصم) قال تعالى «لا عاصم اليوم من أمر الله» أي لا مانع وقال «أيحسب الإنسان أن يترك سدى» في الضلالة وقال «وقد خاب من دساها» أي أغواها. فإن قلت ما وجه مناسبة الآيتين بالترجمة قلت بيان أن من لم يعصمه الله كان سدى وكان مغوى. قوله (عبدان) بفتح المهملة وسكون الموحدة وبالمهملة والنون و (البطانة) بكسر الموحدة الصاحب و (الوليجة) المسار وفي لفظ يأمره دليل على أنه لا يشترط في الأمر العلو والاستعلاء (باب قوله تعالى وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) وقال تعالى «لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن» وقال «ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارًا» والغرض من هذه الآيات أن الإيمان والكفر بتقدير الله تعالى. قوله (منصور بن النعمان) في النسخ هكذا لكن قالوا صوابه منصور بن المعتمر السلمي الكوفي. قال ابن عباس معنى حرم باللغة