إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلَّا الْجَنَّةُ
6040 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ كَانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَاتِي بِجِزْيَتِهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ صَالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ مِنْ الْبَحْرَيْنِ فَسَمِعَتْ الْأَنْصَارُ بِقُدُومِهِ فَوَافَتْهُ صَلَاةَ الصُّبْحِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا انْصَرَفَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المطلب المخزومي و (الصفي) الحبيب المصافي وخالص كل شيء وذلك كالولد والأخ وسائر محبوباته و (احتسبته) أي صبر عليه لله تعالى ولم يجزع على فقده والحسبة بالكسر الأجرة واسم من الاحتساب واحتسب بكذا أجرا عند الله تعالى أي من نوى به وجه الله تعالى (باب ما يحذر من زهرة الدنيا) أي بهجتها ونضارتها وحسنها و (التنافس) الرغبة، قوله (إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة) بضم المهملة وإسكان القاف وبالموحدة يروي عن عمه و (المسور) بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الواو وبالراء ابن مخزمة بفتح الميم والراء وسكون المعجمة بينهما و (عمرو) بالواو ابن عوف بفتح المهملة وبالواو وبالفاء الأنصاري (حليف) أي معاهد (بني عامر بن لؤي) بضم اللام وفتح الهمزة وشدة التحتانية و (أبو عبيدة) بضم المهملة عامر بن الجراح بفتح الجيم وشدة الراء حبر هذه الأمة أحد العشرة و (البحرين) بلفظ تثنية ضد البر بلد بقرب الهند و (العلاء) بالمد ابن الحضرمي بفتح المهملة