عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْ
5859 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ وَذَكَرَ سُفْيَانُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
5860 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ مَقْدَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرًا حَيَاتَهُ وَكُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِشَانِ الْحِجَابِ حِينَ أُنْزِلَ وَقَدْ كَانَ أُبَيُّ بْنُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب الإيمان و (عطاء بن يزيد) بالزاي الليثي مرادف الأسد مرادف الأسد و (أبو أيوب) اسمه خالد الأنصاري و (ثلاث) أي ثلاث ليالي و (صد عنه) يصد صدودًا أي أعرض وصده عن الأمر صدًا أي منعه وصرفه عنه مر الحديث في كتاب الأدب وفي باب الهجرة وأعلم أن ابتداء السلام سنة على الكفاية كما أن الجواب فرض على الكفاية وقال الحنفية فرض عين وأما معناه فقيل هو اسم الله تعالى فمعناه هو اسم الله عليك أي أنت في حفظه وقيل هو بمعنى السلامة أي السلامة مستعلية عليك ملازمة لك (باب آية الحجاب) قوله (ابن وهب) هو عبد الله ولفظ الغيبة في (أنه كان) إما التفات من التكلم إلى الغيبة وإما تجريد من نفسه شخصًا آخر يحكي عنه، قوله (أعلم الناس) فيه أنه يجوز للعالم أن يصف ما عنده من العلم على وجه التعريف لا على سبيل الفخر والإعجاب و (شأن الحجاب) أي آية الحجاب وهي قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي» الآية