عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنْ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً

5727 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ هُوَ ابْنُ أَبِي عُتْبَةَ مَوْلَى أَنَسٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ

بَاب مَنْ كَفَّرَ أَخَاهُ بِغَيْرِ تَاوِيلٍ فَهُوَ كَمَا قَالَ

5728 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ بْنُ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الحسنات فإنها بعشر أمثالها، {باب من لم يواجه الناس بالعتاب} قوله {مسلم} بفاعل الإسلام هو إما ابن أبي عمران البطين بفتح الموحدة وخفة المهملة وإما ابن صبيح مصغر الصبح وكلاهما بشرط البخاري يرويان عن مسروق والأعمش يروي عنهما. قوله {يتنزهون} أي يحترزون و {أعلمهم} أي إشارة إلى القوة العلمية و {أشدهم خشية} إلى القوة العملية أي إنهم يتوهمون أن رغبتهم عما فعلت أقرب لهم عند الله وليس كما توهموا إذ أنا أعلمهم بالأقرب وأولاهم بالعمل به وفيه الحث على الإقتداء به والنهي عن التعمق وذم التنزه عن المباح وحسن المعاشرة بإرسال العزير والإنكار وعدم التعيين. قال ابن بطال: يعني لم يواجه أنه بخصوص ذلك الشخص وتعيينه وإلا فهذا مواجهة به لكن على سبيل التعميم والإبهام وأيضا معناه أنه لم يواجه في حاجة نفسه كما في جفاء الأعرابي الذي جبذ بردته من عاتقه أنه لم ينتقم لنفسه وأما إن كان انتهاكا لحرمة الدين فكان يواجه به ويقرع عليه ويصدع بالحق على منتهكها. قوله {عبدان} بفتح المهملة وتسكين الموحدة وبالمهملة و {عبد الله بن أبي عتبة} بضم المهملة وإسكان الفوقانية وبالموحدة مولى أنس بن مالك البصري و {أبو سعيد} هو سعد بن مالك الخدري بضم المعجمة وسكون المهملة و {العذراء} البكر لأن عذرتها باقية وهي جلدة البكارة والعذر ستر يجعل للبكر في جنب البيت وفيه أن للشخص أن يحكم بالدليل لأنهم كانوا عرفوا كراهته للشيء بتغيير وجهه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015