أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى إِكَافٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ فَدَكِيَّةٌ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ وَرَاءَهُ
5595 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ اسْتَقْبَلَهُ أُغَيْلِمَةُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَحَمَلَ وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَالْآخَرَ خَلْفَهُ
وَقَالَ بَعْضُهُمْ صَاحِبُ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِ الدَّابَّةِ إِلَّا أَنْ يَاذَنَ لَهُ
5596 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ذُكِرَ شَرُّ الثَّلَاثَةِ عِنْدَ عِكْرِمَةَ فَقَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَتَى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قرية بخيبر. {باب الثلاثة على الدابة} و {يزيد} بالزاي ابن زريع مصغر الزرع أي الحرث و {خالد} أي الحذاء و {عكرمة} بكسر المهملة والراء مولى ابن عباس و {أغليمة} تصغير الغلمة جمع الغلام وهو شاذ والقياس غليمة فإن قلت: ما وجه مناسبة الباب بالكتاب قلت الغرض منه الجلوس على لباس الدابة وإن تعدد أشخاص الراكبين عليها والتصريح بلفظ القطيفة في الحديث السابق مشعر بذلك. {باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه} قوله {محمد بن بشار} بالموحدة والمعجمة و {أيوب} أي السختياني و {ذكر} بلفظ المجهول و {أشر الثلاثة} على دابة في بعضها الأشر الثلاثة، فإن قلت فيه استعمالان غريبان الأول أن المشهور من استعمال هذه الكلمة شر وخير لا أشر وأخير والثاني الإضافة مع لام التعريف فما وجهه، قلت الأشر والأخير أيضا لغة فصيحة كما تقدم في حديث عبد الله بن سلام " أخيرنا وابن أخيرنا " وجاء في المثل صغراها شراها وأما التعريف فحكمه حكم الحسن الوجه والضارب الرجل والواهب المائة. فإن قلت هاهنا مفسدة أخرى