وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ قَالَ وَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ أَوْ كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا اسْتَخْرَجْتَهُ قَالَ قَدْ عَافَانِي اللَّهُ فَكَرِهْتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ شَرًّا فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ وَأَبُو ضَمْرَةَ وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامٍ وَقَالَ اللَّيْثُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ يُقَالُ الْمُشَاطَةُ مَا يَخْرُجُ مِنْ الشَّعَرِ إِذَا مُشِطَ وَالْمُشَاقَةُ مِنْ مُشَاقَةِ الْكَتَّانِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لا في القول والعلم إذا كان دعاؤه وفهمه على الوضع الصحيح والقانون المستقيم. قوله {مطبوب} أي مسحور، وقيل: الطب من الأضداد و {المشط} فيه لغات ضم الميم وإسكان الشين وضمها وكسر الميم بإسكانها و {المشاطة} ما يخرج من الشعر بالمشط و {المشاقة} بالضم وخفة المعجمة والقاف ما يغزل من الكتان و {الجف} بضم الجيم وشدة الفاء وعاء طلع النخل وهو الغشاء الذي يكون عليه ويطلق على الذكر والأنثى، ولهذا قيده بقوله ذكر، وفي بعضها: جب بالموحدة بدل الفاء وهما بمعنى واحد، وأما الثاني: طلعه ونخله فللفرق بين الجنس ومفرده كتمرة وتمر قوله {ذروان} بفتح المعجمة وسكون الراء وبالواو والنون، وفي بعضها: ذي أروان. بفتح الهمزة وإسكان الراءـ، هي بئر بالمدينة في بستان بني زريق و {الحناء} بالمد و {النقاعة} بضم النون وخفة القاف، وفي بعضها: بالتشديد بالمهملة الماء الذي ينقع فيه الحناء. قوله {كان رؤوس نخلها} في كونها وحشة المنظر سمجة الأشكال، وهو مثل في استقباح الصورة، قوله {شرا} مثل تعلم المنافقين السحر من ذلك فيضرون المسلمين به، وهذا من باب ترك المصلحة لخوف مفسدة أعظم منها. قوله {أبو أسامة} هو حماد بن أسامة و {أبو ضمرة} بفتح المعجمة وإسكان الميم بالراء أنس بن عياض بالمهملة وخفة التحتانية وبالمعجمة الليثي المدني و {ابن أبي الزناد} بكسر الزاي وبالنون