رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنْ يَرْقُوا مِنْ الْحُمَةِ وَالْأُذُنِ قَالَ أَنَسٌ كُوِيتُ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ وَشَهِدَنِي أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو طَلْحَةَ كَوَانِي
5363 - حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ لَمَّا كُسِرَتْ عَلَى رَاسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْضَةُ وَأُدْمِيَ وَجْهُهُ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَكَانَ عَلِيٌّ يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ فِي الْمِجَنِّ وَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَغْسِلُ عَنْ وَجْهِهِ الدَّمَ فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَام الدَّمَ يَزِيدُ عَلَى الْمَاءِ كَثْرَةً عَمَدَتْ إِلَى حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا وَأَلْصَقَتْهَا عَلَى جُرْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَقَأَ الدَّمُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و {الحمة} بضم المهملة وتخفيف الميم سم كل شيء يلدغ و {الأذن} بضم الذال سكونها أي من وجع الأذن. قال ابن بطال: الأدر جمع الآدر. أقول يعني نحو الحمر والأحمر من الأدرة وهي نفخة الخصيتين وهو غريب شاذ قوله {كويت} بلفظ المجهول. {باب حرق الحصير ليسد به الدم} و {سعيد بن عفير} مصغر العفر بالمهملة والفاء والراء و {يعقوب القاري} بالقاف بالراء وياء النسبة و {أبو حازم} بالإهمال وبالزاي سلمة و {البيضة} مما يتخذ من الحديد كالقلنسوة بفتح الراء وخفة الموحدة والتحتانية الأضراس وأولها إلى مقدم الفم الثنايا والرباعيات ثم الأنياب ثم الضواحك ثم الأرحاء وكلها رباع اثنان من فوق واثنان من أسفل و {يختلف} أي يجيء ويذهب و {المجن} بكسر الميم الترس و {أحرقتها} أنث الضمير باعتبار القطعة منه و {رقأ} مهموزا إذا سكن قال المهلب قطع الدم بالرماد من المعمول به القديم، وأما غسل الجرح بالماء لتجميد الدم ببرودته وهذا إذا كان