مُحْسِناً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْراً، وَإِمَّا مُسِيئاً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ».
5323 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ مُسْتَنِدٌ إِلَىَّ يَقُولُ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَارْحَمْنِى وَأَلْحِقْنِى بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى».
وَقَالَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهَا «اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً». قَالَهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -.
5324 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضاً - أَوْ أُتِىَ بِهِ - قَالَ «أَذْهِبِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و (محسن) في بعضها محسناً قال المالكي تقديره إما أن يكون محسناً و (الاستعتاب) هو طلب زوال العتب فهو استفعال من الاعتاب الذي الهمزة فيه للسلب لا من العتب، وهو من الغرائب أو من العتبى، وهو الرضا. يقال: استعتبته فأعتبني. أي استرضيته فأرضاني. قال تعالى: (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين) والمقصود أن يطلب رضى الله بالتوبة ورد المظالم. قوله (عبد الله بن أبي شيبة) بفتح المعجمة وإسكان التحتانية وبالوحدة و (عباد) بفتح المهملة وشدة الموحدة و (الرفيق) أي الملائكة أصحاب الملأ الأعلى. فإن قلت: هذا فيه التمني للموت إذ لا يمكن الإلحاق بهم إلا بالموت. قلت: هذا ليس تمنياً للموت غايته أنه مستلزم لذلك والمنهي ما يكون هو المقصود بذاته والنهي هو المقيد وهو ما يكون من ضر أصابه وهذا ليس منه بل للاشتياق إليهم. قال ابن بطال: فإن قيل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (ألحقني) تمن للموت. أجيب بأنه قال ذلك بعد أن علم أنه ميت في يومه ذلك ورأى الملائكة المبشرة له عن ربه بالسرور الكامل ولهذا قال لفاطمة: لا كرب