حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رضى الله عنهما - قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ، نَهَانَا عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَلُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ، وَالإِسْتَبْرَقِ، وَعَنِ الْقَسِّىِّ، وَالْمِيثَرَةِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَتْبَعَ الْجَنَائِزَ، وَنَعُودَ الْمَرِيضَ، وَنُفْشِىَ السَّلاَمَ.

باب عيادة المغمى عليه

5299 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وجهين فوقها في العظم ودونها في الحقارة وعكس ذلك. قوله (عودوا) قال ابن بطال يحتمل أن تكون العيادة من فروض الكفايات كإطعام الجائع وأن يكون معناه الندب والحض على المؤاخاة والألفة ويدخل في عمومه جميع الأمراض وفيه رد على من قال لا يعاد الرمد قال ذلك لأن العائد يرى في بيته ما لا يراه وحالة الأعمى أشد من الرمد ولأن المغمي عليه يزيد عليه بفقد عقله وقد عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جابراً فيه وفيه أن عائد المريض أن كنا حضوره عنده وتفقده له من حيث أنه موجب لثوران نشاطه وانتعاش قوته يعتبر سبباً لزيادة صحة المريض عادة، ولهذا وسطه بين الإطعام والفك اللذين هام بحسب الظاهر سبب لبقائهما، وإن كان الكل في الحقيقة بقدرة الله تعالى إذ لا مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى. قوله (العاني) بالمهملة والنون الأسير و (الفك) التخلص بنحو الفداء و (أشعث) بفتح الهمزة والمهملة وسكون المعجمة بينهما وبالمثلثة (ابن سليم) مصغر السلم و (معاوية بن سويد) مصغر السود (ابن مقرن) بفاعل التقرين بالقاف والراء و (القسي) ثوب منسوب إلى قرية يقال لها القس بفتح القاف وشدة المهملة و (الميثرة) بكسر الميم من الوثارة بالمثلثة والراء وهي مفرد المياثر وهي جلود السباع، وقيل: وطاء كانت النساء تضعه لأزواجهن على السروج، وأما السابع فهو الشرب من آنية الفضة، والأربعة الباقية من المأمور بها، وهي تشميت العاطس وإجابة الداعي ونصر المظلوم، وإبرار القسم، وأما إفشاء السلام فهو تعميمه لمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015