النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أُمَّ حُفَيْدٍ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنٍ - خَالَةَ ابْنِ عَبَّاسٍ - أَهْدَتْ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - سَمْناً وَأَقِطاً وَأَضُبًّا، فَدَعَا بِهِنَّ فَأُكِلْنَ عَلَى مَائِدَتِهِ، وَتَرَكَهُنَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - كَالْمُسْتَقْذِرِ لَهُنَّ، وَلَوْ كُنَّ حَرَاماً مَا أُكِلْنَ عَلَى مَائِدَةِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَلاَ أَمَرَ بِأَكْلِهِنَّ.
5045 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالصَّهْبَاءِ - وَهْىَ عَلَى رَوْحَةٍ مِنْ خَيْبَرَ - فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَدَعَا بِطَعَامٍ فَلَمْ يَجِدْهُ إِلاَّ سَوِيقاً، فَلاَكَ مِنْهُ فَلُكْنَا مَعَهُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَلَّى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مصراع من بيت الهذلي أوله:
وعيرها الواشون أني أحبها
يعني لا بأس بهذا القول ولا عار فيه عليك ومعنى (ظاهر) أي قد ارتفع عنك ولم يعلق بك والظهور الصعود على شيء والارتفاع أي زائل عنك. قوله (النعمان) محمد المشهور بعارم بالمهملة والراء و (أبو عوانة) بتخفيف الواو اسمه وضاح و (أبو بشر) بالموحدة المكسورة اسمه جعفر و (أم حفيد) مصغر الحفد بالمهملتين والفاء اسمها هزيلة مصغر الهزلة ولها أخوات: أم خالد بن الوليد واسمها لبابة بضم اللام وخفة الموحدة الأولى وهي المشهورة بالصغرى وأم ابن عباس وهي لبابة الكبرى وميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أم المؤمنين كلهن بنات الحارث بن حزن بفتح المهملة وسكون الزاي الهلالي و (الأضب) جمع الضب و (كالمتقذر) أي كالكاره والقذارة ضد