143 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى يَزِيدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْخَلاَءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا قَالَ «مَنْ وَضَعَ هَذَا». فَأُخْبِرَ فَقَالَ «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِى الدِّينِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابن درهم أو الحسن الأزدي الجهضمي البصري أخو حماد بن زيد بن درهم وبعضهم يضعفون حديثه وما روى البخاري له إلا استشهادا مات سنة وفاة ابن سلمه وهذا تعليق من البخاري لأنه لم يلحقه فالأول متابعة تامة والثاني استشهاد يتفق مع الإسناد الأول في الراوي الثاني والثالث متابعة ناقصة والرابع استشهاد يتفق مع الأول في الراوي الثالث (باب وضع الماء عند الخلاء) قوله (عبد الله ابن محمد) أي الجعفي المسندي قال البخاري قال الحسن بن شجاع من أن يفوت الحديث وقد وقعت على هذا الكنز يعني المسندي مر في باب أمور الإيمان. قوله (هاشم بن القاسم) أبو النضر بالضاد المعجمة الساكنة التميمي الليثي الكناني الخراساني نزل بغداد وتلقب بقيصر وهو حافظ ثقة صاحب سنة كان أهل بغداد يفتخرون به مات بها سنة سبع ومائتين. قوله (ورقاء) مؤنث الأورق ابن عمر اليسكري الكوفي أبو بشر أصله من خوارزم سكن المدائن قال أبو داود الطيالسي قال لي شعبة عليك بورقاء فإنك لن ترى عيناك مثله وهو من إفراد الأسماء قيل مات سنة تسع وستين ومائة قوله (عبيد الله ابن أبي يزيد) عن الزيادة المكي مولى آل قارظ بالقاف والراء والظاء المنقطة حلفاء بني زهرة كان ثقة كثير الحديث مات سنة ست وعشرين ومائة. قوله (وضوءا) بفتح الواو وهو الماء الذي يتوضأ به (وقال) أي بعد الخروج من الخلاء و (هذا) أي الوضوء (فأخبر) بصيغة المبني لما لم يسم فاعله وفيه أنه يجوز أن يخدم العالم بغير أمره وفيه دليل قاطع على إجابة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه صار فقيها وأي فقيه رضي الله عنه قال ابن بطال معلوم أن وضع الماء عند الخلاء إنما هو للاستنجاء به عند الحدث وفيه رد قول من أنكر الاستنجاء بالماء وقال إنما ذلك وضوء النساء وقال إنما كان الرجال يتمسحون بالحجارة وفيه خدمة العالم وقال أبو الزناد: دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يفقهه الله تعالى