اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ}
وَقَالَ طَاوُسٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} أَعْطِيَا {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} أَعْطَيْنَا وَقَالَ الْمِنْهَالُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ قَالَ {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} فَقَدْ كَتَمُوا فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَقَالَ {أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا إِلَى قَوْلِهِ دَحَاهَا} فَذَكَرَ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ طَائِعِينَ}
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مصغر المعط بالمهملتين العبشمي قتل يوم بدر كافراً (سورة حم السجدة) قوله تعالى (ائتيا طوعاً أو كرهاً) أي أعطيا الطاعة أي أطيعا و (المنهال) بكسر الميم وإسكان النون ابن عمرو الأسدي الكوفي و (سعيد) ابن جبير و (يختلف على) أي يشكل ويضطرب على إذ بين ظواهرهما تناف وتدافع أو يفيد شيئاً لا يصح عقلاً الأول قال في آية «لا يتساءلون» وفي أخرى «يتساءلون» والثاني علم من آية أنهم لا يكتمون الله حديثاً ومن أخرى أنهم يكتمون كونهم مشركين والثالث ذكر في آية خلق السماء قبل الأرض وفي أخرى بالعكس والرابع أن قول الله تعالى «كان غفوراً رحيماً وكان سميعاً بصيراً» يدل على أنه كان موصوفاً بهذه الصفات في الزمان الماضي ثم تغير عن ذلك فأجاب ابن عباس عن الأول بأن التساؤل بعد النفخة الثانية وعدمه قبلها وعن الثاني بأن الكتمان