عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِى مِنَ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ». فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ - تَعْنِى وَجْهَهَا - وَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ قَالَ «نَعَمْ تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عبد الأسد المخزومي أبي سلمة وتنسب إلى الأم التي هي أم المؤمنين بيانا لشرفها لأنها ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإشعارا بان روايتها عن أنها واسمها كان بره فغيره النبي صلى الله عليه وسلم إلى زينب وكانت من افقه نساء زمنها ماتت بعد وقعة الحرة روى لها البخاري حديثا واحدا. و) أم سلمة (هي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم هند بنت أبي اميسة هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فولدت له بها زينب ثم سلمة ويقال إن أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة ومات أبو سلمة سنة أربع فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدمت في باب العلم والعظة بالليل. قوله) أم سليم (بضم المهملة وفتح اللام بنت ملحان بكسر الميم وسكون اللام وبالمهملة وبالنون النجارية الأنصارية اسمها سهلة أو رميلة أو رمينه بالراء فيهما وبالمثلثة في الثاني أو مليكه أو العميصاء أو الرميصاء بالصاد المهملة فيهما والخمسة الأخيرة بصيغة التصغير تزوجها مالك بن النضر بالضاد المنقوطة أبو انس بن مالك فولدت له أنسا ثم قتل عنها مشركا فأسلمت فخطبها أبو طلحة وهو مشرك فأبت ودعته إلى الإسلام فاسلم فقالت أنى أتزوجك ولا أخد منك صداقا لإسلامك فتزوجها أبو طلحة روى لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عشر حديثا خرج البخاري منها ثلاثا وهي من فاضلات الصحابيات، قوله) لا يستحي (أي لا يمتنع من بيان الحق فهكذا أنا لا امتنع عن سؤالي عما أنا محتاجة إليه مما تستحي النساء في العادة من السؤال عنه لان نزول المنى منهن يدل على شدة شهوتهن للرجال، قوله) من غسل (بضم الغين وهو اسم الفعل المشهور وبفتح الغين وهو مصدر وإما الغسل بالكسر فهو اسم ما يغتسل ومن زائدة أي هل غسل يجب على المرأة و) احتلمت (مستق من الحلم بالضم وهو مايراه النائم تقول فيه حلم بالفتح واحتلم، قوله) إذا رأت الماء (أي عليها غسل حين رأت المنى إذا انتبهت فإذا ظرفية أو إذا رأت وجب عليها غسل فإذا شرطية فلو رأى النائم انه يجامع وانه قد انزل ثم استيقظ فلا يرى منيا فلا غسل عليه، قوله) فغطت أم مسلمة (الظاهر انه من كلام زينب فالحديث ملفق من رواية صحابيتين ويحتمل إن يكون من امسلمة على سبيل الالتفات كأنها جردت من نفسها شخصا