قَالَ عِكْرِمَةُ وَالضَّحَّاكُ بِالنَّبَطِيَّةِ أَيْ طَهْ يَا رَجُلُ يُقَالُ كُلُّ مَا لَمْ يَنْطِقْ بِحَرْفٍ أَوْ فِيهِ تَمْتَمَةٌ أَوْ فَافَأَةٌ فَهِيَ عُقْدَةٌ وَقَالَ مُجَاهِدٌ
{أَلْقَى} صَنَعَ
{أَزْرِي} ظَهْرِي
{فَيَسْحَتَكُمْ} يُهْلِكَكُمْ
{الْمُثْلَى} تَانِيثُ الْأَمْثَلِ يَقُولُ بِدِينِكُمْ يُقَالُ خُذْ الْمُثْلَى خُذْ الْأَمْثَلَ
{ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} يُقَالُ هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ الْيَوْمَ يَعْنِي الْمُصَلَّى الَّذِي يُصَلَّى فِيهِ
{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ} خَوْفًا فَذَهَبَتْ الْوَاوُ مِنْ
{خِيفَةً} لِكَسْرَةِ الْخَاءِ
{فِي جُذُوعِ} أَيْ عَلَى جُذُوعِ النَّخْلِ
{خَطْبُكَ} بَالُكَ
{مِسَاسَ} مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا
{لَنَنْسِفَنَّهُ} لَنَذْرِيَنَّهُ
{قَاعًا} يَعْلُوهُ الْمَاءُ وَالصَّفْصَفُ الْمُسْتَوِي مِنْ الْأَرْضِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جعفر البلخي مر الحديث في كتاب البيع في باب ذكر الفتن وفي باب الإجارة (سورة طه) قوله (بالنبطية) منسوب إلى النبط بفتح النون والموحدة وبالمهملة قوم ينزلون بالبطائح بين العراقين وكثيرا يستعمل ويراد به الزراعون. قوله (أي طه) هو حرف النداء وطه معناه الرجل معناه يا رجب وحذف يا في القرآن وقال تعالى (اشدد به أزري) أي ظهري وقال تعالى (لعلي آتيكم منها بقبس) أي نار تصطلون بها وكانوا في الشتاء والبرودة وقال (ولا تنيا في ذكري) أي لا تضعفا وقال (نخاف أن يفرط علينا) أي يعاقبنا وقال (يسحتكم) أي يهلككم وقال (فأوجس في نفسه خيفة موسى) أي خوقه قلبت الواو المكسور ما قبلها ياء ومثله لا يليق بجلال هذا الكتاب أن يذكر فيه وقال (إذ يقول امثلهم طريقة) إذ يقول بدينكم أعدلهم وقال (ويذهبا بطريقتكم المثلى) أي الأفضل وقال (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) أي شقى وقال (حملنا اوزارا من زينة القوم قذفناها فكذلك ألقى السامري) والأوزار الأثقال وزينة القوم أي حلى آل فرعون و (ألقى) أي صنع وقال (لننسفنه في اليم نسفا) أي لنذرينه وقال (فيذرها قاعا صفصفا لا ارى فيها عوجا ولا امتا) والقاع ما يعلوه الماء والصفصف المستوي والعوج الوادي