النُّطْفَةِ تَخْرُجُ مَيِّتَةً وَيُخْرِجُ مِنْهَا الْحَيَّ الْإِبْكَارُ أَوَّلُ الْفَجْرِ وَالْعَشِيُّ مَيْلُ الشَّمْسِ أُرَاهُ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}
يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ}
وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}
وَكَقَوْلِهِ {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} {زَيْغٌ} شَكٌّ {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ}
الْمُشْتَبِهَاتِ {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} يَعْلَمُونَ {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
4232 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابن عبد الرحمن) ابن أبزي بفتح الهمزة وسكون الموحدة وفتح الزاي مقصورا. قوله (يصدق) تفسير للمتشابه وذلك أن المفهوم من الآية الأولى أن الفاسق أي الضال يزيد ضلالته وتصدقه الآية الأخرى حيث يجعل الرجس على الذين لا يعقلون وكذلك حيث يزيد للمهتدي الهداية وأما اصطلاح الأصوليين فالحكم هو المشترك بين النص والظاهر والمتشابه هو المشترك بين المجمل والمؤول وقيل المحكم ما أحكم عبارته أي حفظت من الاحتمال والمتشابه ما اشتبه منها فلم يتعلق معناه من لفظه ولم يدرك حكمه من تلاوته وهو على ضربين: أحدهما ما إذا رد إلى المحكم واعتبر به علم معناه والآخر ما لا سبيل إلى الوقوف على حقيقته وهو الذي يتبعه أهل الزيغ فيطلبون تأويله ولا يبلغون كنهه فيرتابون فيه فيفتنون به وذلك كالإيمان بالقدر ونحوه. قوله (عبد الله بن مسلمة) بفتح الميم واللام و (يزيد) من الزيادة التستري بضم الفوقانية الأولى وسكون المهملة وبالراء