كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ فِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ
فَقَالَ حُمِلْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي فَقَالَ مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ الْجَهْدَ قَدْ بَلَغَ بِكَ هَذَا أَمَا تَجِدُ شَاةً قُلْتُ لَا قَالَ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَاحْلِقْ رَاسَكَ فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً وَهْيَ لَكُمْ عَامَّةً
4204 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عِمْرَانَ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
أُنْزِلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَفَعَلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُنْزَلْ قُرْآنٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأصبهاني بفتح الهمزة وكسرها وبالفاء والموحدة أربع لغات مر في العلم و (عبد الله بن معقل) بفتح الميم وإسكان المهملة وكسر القاف وباللام المزني الكوفي التابعي و (كعب بن عجرة) بضم المهملة وسكون الجيم وبالراء (من صيام) بيان للفدية أي عن الفدية التي هي الصيام أهي ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل أو سألته عن هذه الآية و (حملت) بلفظ المجهول. فإن قلت: لم حمل. قلت لعل له مانعا من المرض ونحوه من المشي بنفسه أو هو مشتق من حمل على نفسه في السير إذا جهدها و (أرى) بالضم أي أظن و (الجهد) بفتح الجيم الطاقة والمشقة و (عامة) أي لجميع الأمة أي هي من باب خصوص السبب وعموم الحكم. قوله (عمران بن مسلم) المكني بأبي بكر القصير البصري و (أبو رجاء) ضد الخوف عمران العطاردي و (عمران بن حصين) بضم المهملة الأولى وفتح الثانية وهذا الإسناد من الغرائب اجتمع فيه ثلاثة رجال كلهم يسمى بعمران. قوله (فعلناها) أي المتعة و (يحرمه) أي التمتع لا القرآن حرمه ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي