فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَقُولُ مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ

قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى

{خَالِدِينَ فِيهَا} َباب قَالَ مُجَاهِدٌ {إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} أَصْحَابِهِمْ مِنْ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُشْرِكِينَ {مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ} اللَّهُ جَامِعُهُمْ {عَلَى الْخَاشِعِينَ} عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا قَالَ مُجَاهِدٌ {بِقُوَّةٍ} يعْمَلُ بِمَا فِيهِ وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ {مَرَضٌ} شَكٌّ {وَمَا خَلْفَهَا} عِبْرَةٌ لِمَنْ بَقِيَ {لَا شِيَةَ} لَا بَيَاضَ وَقَالَ غَيْرُهُ {يَسُومُونَكُمْ} يُولُونَكُمْ {الْوَلَايَةُ} مَفْتُوحَةٌ مَصْدَرُ الْوَلَاءِ وَهِيَ الرُّبُوبِيَّةُ إِذَا كُسِرَتْ الْوَاوُ فَهِيَ الْإِمَارَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْحُبُوبُ الَّتِي تُؤْكَلُ كُلُّهَا فُومٌ وَقَالَ قَتَادَةُ {فَبَاءُوا} فَانْقَلَبُوا وَقَالَ غَيْرُهُ {يَسْتَفْتِحُونَ} يَسْتَنْصِرُونَ {شَرَوْا} بَاعُوا {رَاعِنَا} مِنْ الرُّعُونَةِ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يُحَمِّقُوا إِنْسَانًا قَالُوا رَاعِنًا {لَا يَجْزِي} لَا يُغْنِي {خُطُوَاتِ} مِنْ الْخَطْوِ وَالْمَعْنَى آثَارَهُ {ابْتَلَى} اخْتَبَرَ

بَاب قَوْلُهُ تَعَالَى {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

4165 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وإنما اخترع اختراعا من عند الله. قوله (تشفع) أي تقبل شفاعتك و (يحد لي حدا) أي يعين لي قوما و (مثله) أي وقعت ساجدا (فيدعني ثم يقول ارفع فأرفع) ثم أشفع و (وجب عليه الخلود) أي الكفار و (حبسه) أي حكم بالحبس في النار أبدا، فإن قلت المطلوب هو الإراحة من موقف العرصات لا الإخراج من النار قلت انتهى حكاية الإراحة عند لفظ فيؤذن وما بعده هو زيادة على ذلك. قوله (صبغة الله) قال تعالى "صبغة الله" أي دين الله وقال (خذوا ما آتيناكم بقوة) أي عاملين بما فيها وقال (أبو العيالة) ضد السافلة "في قلوبهم مرض" أي شك و (لا تتبعوا خطواته الشيطان) أي آثاره. قوله (عثمان ابن أبي شيبة) ضد الشباب و (جرير) بفتح الجيم و (أبو وائل) بالهمز بعد الألف (شقيق) بفتح المعجمة و (عمرو بن شرحبيل) بضم المعجمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015