حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ
كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ
{اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}
ثُمَّ قَالَ لِي لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ
4163 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ونحوه وقال "فلولا إن كنتم غير مدينين"، قوله (خبيب) مصغر الخب بالمعجمة الموحدة الخزرجي مر في الصلاة و (حفص) بالمهملتين ابن عاصم بن عمر بن الخطاب و (أبو سعيد) ابن الحارث أو رافع أو أوس على اختلاف فيه ابن المعلي بلفظ المفعول من التعلية بالمهملة الأنصاري مات سنة أربع وسبعين. قوله (المثاني) من التثنية وهو التكرير لأن الفاتحة مما يكرر قراءتها في الصلاة أو من الثناء لاشتمالها على ما هو من ثناء الله تعالى. الخطابي: يعني بالعظم عظم المثوبة على قراءتها وذلك لما تجمع هذه السورة من الثناء والدعاء والسؤال. والواو في (والقرآن العظيم) ليست بواو العطف الموجبة للفصل بين الشيئين وإنما هي الواو التي تجيء بمعنى التخصيص كقوله تعالى "وملائكته وكتبه ورسله وجبريل" وكقوله "وفاكهة ونخل ورمان" أقول المشهور بين النحاة أن هذه الواو للجمع بين الوصفين و"لقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) أي ما يقال له السبع المثاني والقرآن العظيم وما يوصف بهما قال وفيه أن الخصوص والعموم إذا تقابلا فإن العام منزل على الخاص لأنه صلى الله عليه وسلم حرم الكلام في الصلاة مطلقا ثم استثنى منه