كَأَنَّهُ يَقْطُرُ مِنْهُ الدَّمُ قَالَ إِنَّمَا هُوَ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَرَضِيعِي أَبُو نَائِلَةَ إِنَّ الْكَرِيمَ لَوْ دُعِيَ إِلَى طَعْنَةٍ بِلَيْلٍ لَأَجَابَ قَالَ وَيُدْخِلُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ مَعَهُ رَجُلَيْنِ قِيلَ لِسُفْيَانَ سَمَّاهُمْ عَمْرٌو قَالَ سَمَّى بَعْضَهُمْ قَالَ عَمْرٌو جَاءَ مَعَهُ بِرَجُلَيْنِ وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو أَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ وَالْحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ عَمْرٌو جَاءَ مَعَهُ بِرَجُلَيْنِ فَقَالَ إِذَا مَا جَاءَ فَإِنِّي قَائِلٌ بِشَعَرِهِ فَأَشَمُّهُ فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي اسْتَمْكَنْتُ مِنْ رَاسِهِ فَدُونَكُمْ فَاضْرِبُوهُ وَقَالَ مَرَّةً ثُمَّ أُشِمُّكُمْ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ مُتَوَشِّحًا وَهُوَ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رِيحًا أَيْ أَطْيَبَ وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو قَالَ عِنْدِي أَعْطَرُ نِسَاءِ الْعَرَبِ وَأَكْمَلُ الْعَرَبِ قَالَ عَمْرٌو فَقَالَ أَتَاذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ رَاسَكَ قَالَ نَعَمْ فَشَمَّهُ ثُمَّ أَشَمَّ أَصْحَابَهُ ثُمَّ قَالَ أَتَاذَنُ لِي قَالَ نَعَمْ فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (معه) أي مع أبي نائلة و (أبو عبس) بفتح المهملة وسكون الموحدة وبالمهملة هو عبد الرحمن ابن جبر ضد الكسر الأنصاري الأشهلي و (عباد) بفتح المهملة وشدة الموحدة ابن بشر بالموحدة المكسورة كان عصاه يضيء به حين يخرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم ليلا إلى بيته. فإن قلت المفصل ثلاثة والمجمل رجلان قلت هذا في رواية غير عمرو. قوله (قائل بشعره) أي آخذ به و (دونكم) أي خذوه و (متوشحا) يقال توشح الرجل بثوبه وسيفه. قوله (أعطر) أي امرأة أعطر. فإن قلت ما الفائدة في ذكر السيد وهلا لم يقل أعطر العرب قلت الغرض أنه أعطر سادات العرب. فإن قلت القياس أن يقال أعظم نساء سيد العرب قلت هو محذوف بقرينه السياق أو المراد شخص أو مصاحب أعطر من سيدهم ولفظ (أكمل) روى مرفوعا ومنصوبا مر في باب الكذب في