مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلَاةَ وَأَخْبَرَ أَصْحَابَهُ يَوْمَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ حِينَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ أَنْ يُؤْتَوْا بِشَيْءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ وَكَانَ قَتَلَ رَجُلًا عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ فَبَعَثَ اللَّهُ لِعَاصِمٍ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنْ الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْطَعُوا مِنْهُ شَيْئًا وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ ذَكَرُوا مَرَارَةَ بْنَ الرَّبِيعِ الْعَمْرِيَّ وَهِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيَّ رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا
3738 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذُكِرَ لَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَكَانَ بَدْرِيًّا مَرِضَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فَرَكِبَ إِلَيْهِ بَعْدَ أَنْ تَعَالَى النَّهَارُ وَاقْتَرَبَتْ الْجُمُعَةُ وَتَرَكَ الْجُمُعَةَ وَقَالَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يعني النبي صلى الله عليه وسلم وهو من المعجزات و (أصيبوا) في بعضها وأصيب أي كل واحد منهم و (الدبر) بفتح المهملة وسكون الموحدة ذكور النحل ولهذا سمى عاصم بحمى الدبر وقيل ان الأرض ابتلعته وقيل إن السيل احتمله قالوا كان عاصم عاهد الله تعالى ألا يمسه مشرك ولا يمس مشركا أبدا تجنبا منه فمنعه الله أيضا بعد وفاته من ذلك وهذا هو المسمى بيوم الرجيع بفتح الراء وكسر الجيم وبالمهملة و (مرارة) بضم الميم وتخفيف الراء الأولى ابن الربيع بفتح الراء العمري بفتح المهملة الأنصاري و (هلال بن أمية) بالهمزة المضمومة وتشديد التحتانية الواقفي بالقاف ثم الفاء وهما من الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك. قوله (سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل) مصغر ضد الفرض القرشي العدوى أحد العشرة المبشرة واختلفوا في شهوده بدرا فقال الأكثرون لم يشهدها لأنه كان غائبا عن المدينة لكن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه منها وأجره و (ركب) أي ابن عمر إلى سعيد فإن قلت كيف جاز له ترك الجمعة قلت كان لعذر وهو إشراف القريب على الهلاك لأنه كان