عَنْهُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ
3617 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ مَا سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيْءٍ قَطُّ يَقُولُ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا إِلَّا كَانَ كَمَا يَظُنُّ بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ فَقَالَ لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي أَوْ إِنَّ هَذَا عَلَى دِينِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْ لَقَدْ كَانَ كَاهِنَهُمْ عَلَيَّ الرَّجُلَ فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ اسْتُقْبِلَ بِهِ رَجُلٌ مُسْلِمٌ قَالَ فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي قَالَ كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا فِي السُّوقِ جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ فَقَالَتْ أَلَمْ تَرَ الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا وَيَاسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا وَلُحُوقَهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عمر رضي الله عنه و (كر) أي رجع. قوله (فما ذاك) أي فلا بأس أولا قتل أولا تعرض له و (الجار) الذي أجرته من أن يظلمه ظالم و (تصدعوا) ي تفرقوا عنه. قوله (عمر) أي ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر. قال الكلاباذي: هو عمرو بالواو ابن الحارث و (كما يظن) لأنه كان من المحدثين قال الشاعر:
الألمعي الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا
و (ظني) أي في كونه على الجاهلية بأن صار مسلما و (لقد كان) في بعضها أو لقد كان. قوله (على الرجل) أي قربه مني وقيل اسمه سواد بن قارب الدوسي يقول على زيدا أي أعطني زيدا و (رجلا) هو مفعول رأيت و (استقبل) بلفظ المجهول و (إلا ما أخبرتني) أي والله لا أطلب منك إلا إخبارك و (ما أعجب) برفع أعجب وما استفهامية و (الجني) بالنسبة إلى الجن كالرومي بالنسبة إلى الروم والمراد منه واحد من النوع وأنث تحقيرا له. قوله (إبلاسها) أي انكسارها وبلسها صيرورتها كإبليس و (الأنساك) جمع النسك وهو العبادة و (لحوقها) بالنصب و (القلاص)