يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأَسْمِعُونِي مَا تَقُولُونَ وَلَا تَذْهَبُوا فَتَقُولُوا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ فَلْيَطُفْ مِنْ وَرَاءِ الْحِجْرِ وَلَا تَقُولُوا الْحَطِيمُ فَإِنَّ الرَّجُلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ يَحْلِفُ فَيُلْقِي سَوْطَهُ أَوْ نَعْلَهُ أَوْ قَوْسَهُ
3599 - حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ قَدْ زَنَتْ فَرَجَمُوهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بضم الميم وفتح المهملة وشدة الراء المكسورة ابن طريف بالمهملة المفتوحة الحارثي مر في العلم و (أبو السفر) بفتح المهملة والفاء سعيد الهمداني و (اسمعوا) أي سماع ضبط وإتقان و (بقوله) قال ابن عباس كذا من غير أن يضبطوا قولي. قوله (الحجر) بكسر المهملة وهو المحوط الذي تحت الميزاب ولا يسمونه بالحطيم فإنه من أوضاع الجاهلية كانت عادتهم أنهم إذا كانوا يتحالفون بينهم كانوا يحطمون أي يدفعون نعلا أو سوطا أو قوسا لإلى الحجر علامة لعقد حلفهم فسموه به لذلك وقال بعض العلماء إنما قيل له الحطيم لما حطم من جداره فلم يسو ببناء الكعبة وترك خارجا منه. قال الأزرقي بتقديم الزاي على الراء: الحطيم هو ما بين الركن الأسود والمقام وزمزم والحجر وسمي حطيما لأن الناس الناس يزدحمون على الدعاء فيه ويحطم بعضهم بعضا وقيل من حلف هناك عجلت عقوبته قوله (نعيم) مصغر النعم بالنون والمهملة ابن حماد بفتح المهملة وشدة الميم الرفا بالفاء المشددة الفرضي مر في باب استقبال القبلة حمل من مصر إلى العراق في امتحان القول بخلق القرآن مع البويطي مقيدين بالسلاسل و (هشيم) مصغر الهشم بن أبي حازم بالمعجمة والزاي و (حصين) مصغر الحصن بالمهملتين و (عمرو ابن ميمون) الأودي بفتح الهمزة وسكون الواو الكوفي أدرك الجاهلية وأسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره حج ستين حجة مات سنة خمس وسبعين. قال ابن عبد البر: إضافة الزنا إلى غير المكلف وإقامة الحدود في البهائم عند جماعة أهل العلم منكر ولو صح لكانوا من الجن لأن العبادات في الجن والأنس دون غيرهما أقول ويحتمل أن يقال كانوا من الإنس مسخوا قردة وتغيروا عن الصورة الإنسانية فقط أو كان صورته صورة الزنا والرجم ولم يكن ثمة