يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لَا تُشْرِفْ يُصِيبُكَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْقَوْمِ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا تُنْقِزَانِ الْقِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا تُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلَآَنِهَا ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ وَلَقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِنْ يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ إِمَّا مَرَّتَيْنِ وَإِمَّا ثَلَاثًا

بَاب مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

3567 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

و (الإشراف) الاطلاع من فوق و (يصيبك) في بعضها يصبك بالجزم نحو لا تدن من الأسد تهلك و (النحر) الصدر أي صدري عند صدرك أي أقف أنا بحيث يكون صدري كالترس لصدرك و (أم سليم) بضم المهملة وفتح اللام وسكون التحتانية واختلف في اسمها فقيل سهلة وهي زوجة أبي طلحة وأم أنس وخالة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة و (مشمرتان) أي رافعتان ثيابهما متهيئتان للسقي و (الخدم) بالمعجمة والدال المفتوحتين جمع الخدمة وهي الخلخال و (السوق) جمع الساق وهذا كان قبل نزول آية الحجاب و (ينقزان) بالنون والقاف والزاي من النقز وهو الوثوب وهو لازم (فالقرب) منصوب بنزع الخافض أي بالقرب ويراد بذلك حكاية تحرك القرب على متونهما، وذلك إما لقلة عادتهما بحمل القرب وإما لسرعة مشيهما بها وعجلتهما أو مرفوع بالابتداء و (على متونهما) خبر. الخطابي: إنما هو يزرفان القرب أي يحملانها التيمي: روى بعضهم يزرفان القرب وأما ينقزان فلو روى بالتشديد لكان أقرب يقال نقز إذا وثب ونقزته أنا ومر الحديث في باب غزو النساء. قوله (عبد الله بن سلام) بتخفيف اللام الإسرائيلي اليوسفي ثم الأنصاري مات سنة ثلاث وأربعين بالمدينة و (أبو النضر) بسكون المعجمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015